في حديث عن دور الكاريكاتير والاعلام في التاريخ، احتضنت مدينة (شفشاون) المغربية ملتقى فن الكاريكاتير والإعلام في دورته العاشرة بحضور وجوه إعلامية وثقافية وفنية وسياسية.

وعلى ذات المستوى من الاحتفاء بالريشة والقلم والصورة الساخرة احتفى الملتقى الذي يطفئ شمعته العاشرة بالإعلامي والكاتب السوداني طلحة جبريل والفنان المغربي نور الدين بناني أحد رسامي الأسبوعية الساخرة (أخبار السوق) خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

Ad

ويعد ملتقى فن الكاريكاتير والإعلام ب(شفشاون) التي تنظمه جمعية فضاءات تشكيلية هذا العام تحت شعار (تاريخنا في خطوط) مناسبة لهموم التعبير ومفهوم الحرية عند تناول قضايا المجتمع وموعدا سنويا للنقاش العام بصورة مشاكسة عبر طرح إشكاليات أدبية وعلمية.

واعاد هذا الملتقى الذي انطلق يوم امس الجمعة الاحتكام للنقد الفني إلى الواجهة بعد ان اصبح الكاريكاتير واحدا من الفنون التي تحظى بمكانة خاصة وسط الحقل الإعلامي اذ يشارك فيه ثلة من الفنانين برسومات إبداعية استوعبت قضايا وأسئلة متعددة من بينهم رسام الكاريكاتير المصري تامر يوسف.

فالكاريكاتير كفن مركب من عنصري الشكل والكوميديا أو السخرية له جذوره الضاربة في أعماق التاريخ اذ اعتبر الكاريكاتير قبل القرن الثامن عشر في المرتبة الثانية من الفنون باعتباره وسيلة تعبير حرة ومتمردة على قيم مجتمعية قائمة.

وواصلت الرسوم الكاريكاتورية دورها في تشكيل وصياغة الوعي الجماعي والفردي تجاه مختلف القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.

ويزخر برنامج الدورة بفقرات متنوعة خاصة بفن الكاريكاتير وندوات إعلامية إضافة إلى معرض جماعي للرسوم الساخرة من اعمال فنانين مغاربة وأجانب.

كما يشتمل البرنامج على فقرة رسوم الشارع المباشرة مع الجمهور وسهرات فنية وتكريمية وعروض فنية مختلفة الى جانب مشاركة مجموعة من الفنانين الكاريكاتوريين بلوحات فنية وورش تدريبية وندوات فكرية خلال أيام المهرجان الذي يختتم غدا.