تجاهل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الانتقادات الدولية لبلاده بعد تهديدها الشهر الماضي بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتصدير النفط، مكرراً التهديد بأن طهران ستمنع دول الخليج المجاورة من تصدير النفط إذا تمكنت الولايات المتحدة من فرض حظر شامل على صادرات بلاده النفطية.

وبعد تساؤلات داخلية وخارجية، حول ما إذا كانت تهديدات الرئيس الايراني حسن روحاني التي أطلقها خلال زيارته لأوروبا، تعبر عن رأي كل شرائح النظام الإيراني، أم أنها مجرد رد فعل آني مرتبط بتلك اللحظة، حسم المرشد، خلال استقباله العاملين بوزارة الخارجية وسفراء إيران بالخارج، المسألة بتبنِّيه هذا التهديد، مؤكداً أنه يعبر تماماً عن موقف إيران.

Ad

وقال خامنئي للدبلوماسيين الإيرانيين إن «تصريحات الرئيس، بأنه إذا لم يتم تصدير النفط الإيراني فلن يجري تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة تصريحات مهمة، تعكس سياسة النظام ومنهجه»، مضيفاً أن «مسؤولية الخارجية تكمن في المتابعة الجدية لمثل هذه المواقف من جانب الرئيس».

وأعرب عن اعتقاده بعدم جدوى التفاوض مع الولايات المتحدة «لأن لديها مشكلة أساسية وبنيوية مع صلب النظام الإسلامي».

وفي السياق، يفرض هذا التصعيد الإيراني تحدياً جديداً على إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي وضعت نصب عينيها منع أي صادرات نفطية من إيران، فضلاً عن تعهدات الولايات المتحدة بحماية الملاحة الدولية.

أما في التوقيت، فقد جاء هذا التهديد على لسان أعلى مسؤول إيراني تزامناً مع اختتام الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي سبق أن انتقدت بلاده بشدة تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني عن إغلاق هرمز، وطالبت بتوضيحات، زيارة استمرت 3 أيام للإمارات، وتضمنت إعلان «شراكة استراتيجية شاملة» بين البلدين.

وغداة حث وفد أميركي رفيع المستوى المسؤولين في تركيا على الالتزام بالعقوبات التي ستعيد واشنطن فرضها على طهران، والتي تدخل حيز التنفيذ أغسطس المقبل، تناول وزراء مالية دول مجموعة العشرين (جي 20) وحكام مصارفها المركزية في بوينوس آيرس الخلافات حول إيران.