علمت "الجريدة"، من مصدر أمني مطلع، أن الوافد المتهم بتزوير الشهادات الجامعية، والذي يعمل في وزارة التعليم العالي، اعترف خلال التحقيقات معه، بأن ما كان يقوم به من تزوير تم بمعرفة 3 مسؤولين في الوزارة، وتغطية منهم.

وقال المصدر إن النيابة العامة، بناء على هذه المعلومات، كلفت إدارة مباحث التزييف والتزوير في الإدارة العامة للمباحث الجنائية، باستدعاء المسؤولين الثلاثة اليوم للتحقيق معهم فيما نُسِب إليهم، متوقعاً، وفقاً لمسؤولي مباحث التزييف، أن يتم الدخول إلى "برنامج إدخال البيانات" في "التعليم العالي" للتيقن من الاتهامات التي ساقها الوافد، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي شريك له.

Ad

وكان مسؤولو المباحث أبدوا، خلال التحقيقات الأولية، شكوكهم بشأن وجود أشخاص يساعدون هذا الوافد في تمرير الشهادات المزورة دون رقابة.

وفي سياق مجابهة ذلك التزوير، ذكرت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن المكاتب الثقافية الكويتية في مختلف الدول العربية ضيقت الخناق على كثير من مكاتب ومناديب تسجيل الطلبة في الجامعات العربية، بعد رصد تجاوزات كثيرة على تلك المكاتب غير المرخصة، وتسجيلها الطلبة بمبالغ كبيرة، مع إيهامهم بفتح ملفات لهم في المكتب الثقافي، بطرق غير قانونية.

وأكد الملحق الثقافي في الأردن بدر العضيلة أن المكتب الثقافي يتابع بشكل مباشر المناديب المقيدين عليه، مشدداً على عدم التهاون مع أي مندوب يشتبه فيه، إذ يتم إنهاء خدماته فوراً.

وقال العضيلة لـ"الجريدة" إن تصديق شهادات الطلبة الكويتيين في الأردن يمر بعدة إجراءات مشددة، بداية من الجامعات حتى المكتب الثقافي، مما يحول دون حصول أي تزوير.