فقدت الساحة الفنية الكويتية أحد أبرز فناني الصوت الكويتي، وهو الفنان حمد خليفة، الذي وافته المنية، أمس.

وعانى الراحل المرض، خلال الفترة الأخيرة، وهو يعد من جيل رواد الفن في الكويت، وأحد أبرز المطربين الذين ساهموا، بكثير من الجهد والعطاء المخلص، في مسيرة الحركة الغنائية الكويتية، فهو من مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين، وتميز بتقديم الصوت الكويتي القديم الأصيل، كذلك غنى الأغنية الشعبية وحصد النجاح وحب الجمهور.

Ad

تحلى بالجلد والإرادة القوية، واعتمد على نفسه، فوصل إلى القمة مع نجوم ورواد الأغنية الكويتية، لكنه فاجأ محبيه وأعلن اعتزاله الغناء عام 1981.

وُلد الفنان الراحل بفريج المواش في الحي القبلي سنة 1929، وعاش طفولته يتيماً، إذ توفي والداه في سن مبكرة.

اشتهر وعرف محلياً باسم "حمد مونس" فترة طويلة، واعتقد البعض أن هذا اسمه الحقيقي، وفسر البعض "مونس" بأنها تعني الأنيس بالجلسة والطرب، خصوصاً أنه عُرف عنه خفة دمه وتميزه بالنكتة بين أصدقائه، والصحيح أن "مونس" لقب عائلة والدته، وقد تغلب فترة على اسمه الحقيقي.

طبع اسمه لاحقاً على الأسطوانات تحت اسم حمد خليفة الكويتي، اقتداءً بالفنانين عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي.

في بداية حياته العملية اشتغل أعمالاً حرة مع ابن أخته، ومن ثم اشتغل عند محمد بن ركف في دكانه بسوق الخضرة، ثم في دكان لبيع الأسطوانات، بعد ذلك عمل عند خالد الجاسر في محل لبيع الأسطوانات والبشتختات.

وعندما انتقل إلى سكنه الجديد في منطقة المرقاب تعرف حمد خليفة إلى شباب كانوا يجتمعون في ديوانية محمد بن خميس وديوانية محمد الخرجي، فاستفاد من وجوده معهم في الاستماع إلى كثير من الأصوات المسجلة على أسطوانات، وتأثر بأعمال: محمد بن فارس، محمد زويد، ضاحي بن وليد، عبدالله فضالة، عوض دوخي، وعشق أغانيهم.

قدم الراحل للمكتبة الغنائية أكثر من 500 أغنية بين عاطفية ووطنية ودينية، وله في الأسواق نحو 80 شريطاً تحتوي على أصوات وجلسات شعبية وأغانٍ عاطفية مطورة.