رأى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن استعانته بالتحالف العربي، بقيادة السعودية، لوقف تمرد حركة «أنصار الله» الحوثية، جنّب بلاده الدخول في حرب أهلية أطول من التي اندلعت في الصومال منذ تسعينيات القرن الماضي حتى الآن.

ونفى هادي، في لقاء مع «بي بي سي» أن تكون جهود هزيمة المتمردين قد وصلت إلى طريق مسدود، قائلا إنه لم يندم على الاستعانة بالتحالف للتدخل عسكرياً في اليمن.

Ad

وأضاف أن عملية «عاصفة الحزم»، التي يقودها التحالف، من أنجح القرارات التي تم اتخاذها في العالم العربي، إلا أنه اعترف في الوقت ذاته بأن العمليات العسكرية استغرقت فترة أطول من المتوقع بعد انطلاقها في 26 مارس 2015.

وتابع: «لم أندم على قرار الاستعانة بالتحالف على الإطلاق، وإلا لما كنا قد حررنا أجزاء من البلاد من عدن إلى المهرة، ولولا دعم التحالف لكانت هذه المناطق تحت سيطرة الحوثيين الآن».

ولاحقاً، شدد هادي خلال استقباله قائد قوات التحالف العميد الركن عوض سعيد الاحبابي ونائبه العميد الركن سلطان بن فهد، في العاصمة المؤقتة عدن، على أن «مخاطر إيران وأدواتها الحوثية واذرعها الإرهابية لاتزال تتربص بالجميع لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة». وأكد هادي، خلال اللقاء، على وحدة الهدف والمصير المشترك لليمن ودول المنطقة، في مواجهة إيران والحوثيين.

في المقابل، جدد زعيم «أنصار الله» عبدالملك الحوثي، استعداده لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة، بشرط وقف التحالف هجماته على المدينة، وهو ما يعني تمسكه بعرضه السابق للانسحاب المشروط من الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، مع ابقاء سيطرته على المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر. وكان هادي و«التحالف» قد رفضا سابقا العرض الحوثي وأكدا تمسكهما بانسحاب الميليشيات دون شرط من الميناء والمدينة أو مواجهة حسم عسكري.

إلى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية أمس صاروخا بالستيا، هو الثاني خلال أقل من أسبوع، اطلق من مناطق يسيطر عليها المتمردون في مدينة صعدة باتجاه نجران جنوب المملكة دون تسجيل أي إصابات.