أكد سفير العراق لدى الكويت علاء الهاشمي، أمس الأول، أن بلاده وعبر أعلى جهة سياسية طمأنت الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بشأن ما يجري حالياً في عدد من المحافظات بجنوب العراق.

وأشاد الهاشمي في تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته في حفل سفارة الصين لدى الكويت بعيد تأسيس جيش التحرير الصيني، بمبادرة سمو أمير البلاد لمساعدة العراق في تجاوز محنته، مضيفاً أن سموه «دائماً صاحب مبادرات ومواقف حكيمة».

Ad

واعتبر أن ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية في بلاده «قضية داخلية مستحقة حاول بعض السياسيين العراقيين استغلالها لمصالح انتخابية».

من جهته، قال اللواء الركن طيار في الجيش الكويتي عدنان الفضلي في تصريح بالمناسبة نفسها، إن اتفاقيات التعاون المشترك التي أسفرت عنها زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد إلى الصين، وخصوصاً في مجال الصناعات الدفاعية توجت العلاقات القديمة والمميزة بين الجانبين.

وأضاف اللواء الفضلي، أن جميع الاتفاقيات التي أبرمت خلال الزيارة التي جرت في الفترة من 7 إلى 10 يوليو الجاري تأتي ضمن الإطار الاستراتيجي المشترك.

وأفاد بأن استراتيجية تلك الاتفاقيات قائمة على عدة أسس، أهمها التركيز على التدريب وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين.

من جانبه، قال الملحق العسكري في سفارة الصين العميد تشانغ قه في كلمة خلال الحفل الذي حضره حشد من الشخصيات الدبلوماسية والرسمية والعسكرية، إن الكويت أول دولة عربية خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مضيفاً أن علاقة الصداقة التقليدية بين البلدين تشهد تطوراً على جميع الصعد.

وأضاف تشانغ أن سمو أمير البلاد والرئيس الصيني اتفقا خلال مباحثاتهما على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة لها.

وأكد أن بلاده تنظر إلى الكويت كشريك رئيس للتعاون في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، مشدداً على أن الصين حريصة على حفظ السلام والاستقرار الإقليمي في منطقة الخليج العربي.

وأوضح أن التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين والثقة المتبادلة سيمتدان إلى حد كبير، مؤكداً أن هذا التعاون سيكون له أثر إيجابي على الشعبين الصديقين.

وقال الهاشمي انه لا يوجد تنسيق امني في هذا الامر كونه المسألة عراقية داخلية خالصة ولا تؤثر على الاشقاء في الكويت لافتا الى ان حركة التنقل بين البلدين طبيعية ولم تتوقف سوا فترة بسيطة.

وحول ما يثار عن تواجد عسكري لمليشيا الحشد الشعبي بقرب الحدود الكويتية العراقية قال الهاشمي ان قوات الحشد انحلت واصبحت قوات نظامية بعد الانتهاء من داعش "نافيا ان يكون له مراكز قرب الحدود".

وبخصوص الموافقات الامنية التي فرضها العراق على تأشيرات الدخول قال السفير الهاشمي ان تأشيرات الدخول بالنسبة للحملات التي تدخل لزيارة الاماكن المقدسة وبحسب الإجراءات يجب ان تدقق بوزارة الداخلية وتحصل على الموافقة منها، اما ما يتعلق بالافراد فهذا الامر يترك للسفارة وتقديرها للمصلحة.