نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، صحة التقارير التي تحدثت عن إرسال بلاده رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما اليوم.

وبعد أيام من إعراب الرئيس الأميركي عن ثقته بأن عقوبات بلاده الاقتصادية على إيران سترغمها على الاتصال به من أجل التفاوض لإبرام اتفاق تسوية يتضمن تنازلات ببرنامجها النووي وأنشطتها في المنطقة، رد قاسمي بالقول عليه: "ربما يوما ما سيتصل ترامب بطهران ويطلب المفاوضات. هذا هو المرجح أكثر".

Ad

وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تقدمت أمس بشكوى للمحكمة الدولية ضد واشنطن.

وكتب ظريف على "تويتر": "تقدمت إيران بشكوى لدى محكمة العدل الدولية لمساءلة الولايات المتحدة عن فرضها عقوبات أحادية بطريقة غير قانونية".

وأضاف: "تلتزم إيران بحكم القانون في مواجهة واشنطن المخلة بالتزاماتها الدبلوماسية والقانونية. من الضروري مواجهة عادة أميركا بانتهاك القانون الدولي".

ومع قرب سريان العقوبات الأميركية الاقتصادية التي تهدف إلى منع الشركات والدول من التعامل مع طهران بالبيع أو الشراء، ذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن بلاده تريد تجنب التأثير على أسواق النفط العالمية لدى إعادة فرض عقوباتها على طهران، وقال إنها ستدرس إعفاءات في "حالات معينة" إذا كانت الدول تحتاج إلى مزيد من الوقت لخفض مشترياتها من النفط الإيراني إلى الصفر.

وقال منوتشين الجمعة الماضية موضحا تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين بأنه لن يكون هناك إعفاءات، وحظر نشر تصريحاته حتى أمس: "نريد من الناس خفض مشترياتها من النفط إلى الصفر، لكن في حالات بعينها إذا لم يكن باستطاعتهم القيام بذلك بين عشية وضحاها فسندرس إعفاءات".