بحسب السجلات الطبية، خضعت الفنانة المصرية هياتم لأكثر من جراحة لاستئصال السرطان الذي تسبب في انخفاض وزنها بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تلقي جرعات علاج مكثفة. لكن ذلك لم يثمر أي تحسن في حالتها الصحية، وهي كانت حريصة على إخفاء الأمر عن المحيطين بها، باستثناء مجموعة من أصدقائها كانوا يترددون عليها لزيارتها في المستشفى حيث تتلقى العلاج بين الحين والآخر.

هياتم ورغم صعوبة مرضها حرصت على أن تحمل صورتها لدى الجمهور الابتسامة دائماً، حتى في لقاءاتها التلفزيونية والمناسبات الفنية الأخيرة أخفت وجعها، ثم ابتعدت عن الشاشة وراحت تعتذر عن الأعمال الدرامية التي تعرض عليها.

Ad

معاناة هياتم أعادت إلى الأذهان معاناة زملاء لها مروا بالتجربة ذاتها، منهم من رحل ومنهم من تخطى العلاج بنجاح.

فوجئ الجمهور بعايدة رياض خلال أحد اللقاءات التلفزيونية تعلن تعافيها من سرطان الثدي مؤكدة انتصارها عليه بعد عامين من العلاج المستمر الذي خضعت له في إحدى المستشفيات من دون أن تبلغ سوى صديقتها الفنانة بوسي التي كانت تحضر لها طعاماً مناسباً لرحلة علاجها خلال تعاونهما في أحد الأعمال الفنية.

وأكّدت عايدة تعافيها بشكل كامل موضحة أن الطبيب طلب إليها أن تخضع لفحص دوري كل ستة أشهر للاطمئنان على حالتها الصحية ومنع عودة المرض إليها مجدداً.

أما محمد قماح، خريج ستار أكاديمي، فكشف إصابته بالمرض لجمهوره قبل خضوعه لجراحة خطيرة في الدماغ، تعافى بعدها وعاد إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي، فيما أعلن السيناريست محمد أمين راضي إصابته بالمرض بعد أكثر من عام على بداية رحلة علاجه، وجاء ذلك في تدوينة كتبها عبر حسابه على «فيسبوك».

أما نورا رحال فكانت مصابة بسرطان الثدي خلال تصوير دورها في فيلم «مجنون أميرة» وأخفت الخبر عن فريق العمل باستثناء المخرجة إيناس الدغيدي التي احتفظت بالأمر طوال التصوير وراعت تلقيها العلاج بالتزامن مع التصوير، ما أثر سلباً في بعض المشاهد المهمة بالأحداث.

رحيل

سرطان القولون هو المرض الذي تسبب في رحيل عامر منيب. أما ميرنا المهندس فعانت السرطان مرتين، في الأولى حاولت بداية إخفاء الأمر لكنها أعلنت عن طبيعة المرض بعد اقتراب تعافيها بشكل كامل، فيما عاد إليها بعد سنوات قليلة من التعافي ودخلت في رحلة علاج استمرت أكثر من عام تدهورت خلالها حالتها الصحية.

ويعتبر أحمد زكي أحد أشهر الفنانين الذين رحلوا نتيجة الإصابة بسرطان الرئة، إذ خضع لرحلة علاج استمرت سنوات، لكنه لم يكن يمتثل لتعليمات الأطباء، خصوصاً في ما يتعلق بالإقلاع عن التدخين، ما تسبب في تدهور حالته الصحية أكثر من مرة.

كذلك حرصت زبيدة ثروت على إخفاء مرضها بسرطان الثدي نتيجة التدخين بشراهة في سنواتها الأخيرة، وقضت الأشهر الأخيرة في حياتها بين منزلها والمستشفى، ولم تستطع أيضاً الإقلاع عن التدخين، فيما طلبت إلى عائلتها عدم الحديث عن مرضها.

معالي زايد ونظرات العطف

خلال الفترة القصيرة التي قضتها معالي زايد في رحلة مرضها مع سرطان الرئة كانت حريصة على نفي الخبر لأصدقائها المقربين لعدم رغبتها في أن ينظر إليها أحد بشفقة.

معالي كانت تدرك أن المرض في طريقه إلى الانتصار عليها منذ دخولها المستشفى، بحسب شقيقتها، ذلك أنها اكتشفته في مرحلة متطورة للغاية وهي أصيبت به نتيجة تدخينها السجائر بشراهة.