مع بدء فصائل المعارضة ترك درعا وتسليم سلاحها الثقيل بموجب اتفاقها مع روسيا، هاجمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد محافظة القنيطرة لأول مرة منذ عام بالمدفعية والصواريخ، وسيطرت على أولى البلدات في ريف تلك المحافظة الاستراتيجية القريبة من الجولان المحتل.

وخلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني جابر أنصاري في دمشق أمس، اعتبر الأسد أن «الإنجازات العسكرية، ودحر الإرهاب يحققان الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سورية»، مؤكداً أن «ما يحول دون ذلك هي السياسات والشروط المسبقة التي تضعها الدول الداعمة للإرهاب».

Ad

ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها بدأوا هجوماً عنيفاً على منطقة ريف القنيطرة، وتمكنوا من التقدم والسيطرة على بلدة مسحرة، الواقعة في القطاع الأوسط، وسط استمرار اشتباكات عنيفة مع الفصائل منذ فجر الأحد»، موضحاً أن المنطقة «استُهدِفت بأكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية، شملت أيضاً بلدات بمحافظة درعا المجاورة».

وتكتسي محافظة القنيطرة حساسية خاصة، نظراً لأنها تضم هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل، وبالتالي «لم يتدخل الطيران الحربي، ولم تشارك روسيا حتى الآن في الهجوم»، بحسب عبدالرحمن.

ولاحقاً، أفاد المرصد بقصف جوي هو الأول من نوعه على المحافظة، مرجحاً أن تكون الطائرات المهاجمة روسية، لأنها كانت تحلق على ارتفاع شاهق.