هل توقعت ردود الفعل التي أعقبت عرض «رحيم»؟

Ad

عندما أوافق على عمل جيد فنياً أتمنّى أن يُحقِّق النجاح مع الجمهور، فلا أحد بإمكانه أن يتوقع رد فعل الجمهور. يرصد الفنان عموماً مؤشرات عدة من سيناريو وفريق عمل وشركة منتجة وغيرها من تفاصيل توفر بيئة مناسبة للعمل والإبداع. هذه الظروف كافة توافرت في «رحيم» لكن آراء المتابعين الجيدة جاءت أكبر بكثير مما توقعت، خصوصاً مع ترقب تطورات الأحداث.

لكنك قلقتِ من التعاون مع المخرج محمد سلامة قبل بداية التصوير.

فعلاً، وأخبرته بذلك لاحقاً، والسبب أنني لم أكن أعرفه، وشعرت بأن السيناريو يحتاج إلى مخرج مخضرم. لكن مع أول مشهد صورته تيقنت من أن لدى سلامة قدرة تؤهله فنياً لإخراج العمل وأنه يملك خبرة مهمة رغم صغر سنه، وهو ما ظهر على الشاشة. لم يتوقع كثيرون أن يكون العمل بهذه الاحترافية من مخرج يقدِّم نفسه للمرة الأولى كمسؤول عن مشروع مهم، وهو أمر لم يرتبط بمشاهد الحركة فحسب بل بالتجربة كلها.

كيف استعددت لشخصية رحاب السيوفي؟

هو أحد أكثر الأدوار المجهدة التي قدّمتها في مسيرتي الفنية، ذلك بسبب التناقضات التي تحملها الشخصية، فهي تظهر عكس ما في داخلها دائماً، وتقوم بأفعال تناقض قناعاتها وتنفذ كلام زوجها عن غير رضا، بالإضافة إلى ملابسها التي تحوّلت من البساطة إلى المبالغة بعدما أصبحت ثرية... ذلك كله تطلّب تركيزاً واهتماماً بالتفاصيل، خصوصاً في الملامح في المشاهد كافة.

انتقاد وتعاون

لكن مساحة الدور لم تكن كبيرة.

لم أتعامل يوماً مع أية شخصية بحجم مساحتها، وهذا الأمر وضعته أمامي منذ بداياتي الفنية. لا يقاس الدور بعدد مشاهده بل بتأثيره في مجريات الأحداث، والأدوار في «رحيم» تكمل بعضها بعضاً. شخصية رحاب مؤثرة في تطورات العمل، لذا كنت متحمسة لتقديمها، والحمد لله ثمة ما يشبه الإجماع على المسلسل ودوري فيه سواء من النقاد أو الجمهور.

ماذا عن الانتقادات التي تعرضت لها نهاية العمل؟

النهاية ليست من اختصاصي، وترتبط بالمؤلف ورؤيته في التعامل مع الأحداث. شخصياً، أرى أن تعاطف الجمهور مع رحيم وما تعرض له في الأحداث هو سبب انتقاد النهاية. لكن قناعتي الشخصية أنها النهاية الطبيعية للأحداث والأكثر منطقية.

تتحدثين دائماً عن أجواء إيجابية في التعاون مع ياسر جلال. أخبرينا عنها.

ياسر ممثل محترف ولطالما تحدثت عن ثقتي في أنه سيبرز في الوقت المناسب وسيحصل على المكانة التي يستحقها، وكواليس العمل معه ممتعة فهو شخص ودود ويهتمّ بزملائه، وعلاقتنا تتجاوز حدود العمل وأعتبره بمنزلة الأخ لي.

اعتذار وسينما

ما سبب اعتذارك عن عدم المشاركة في مسلسل «بالحجم العائلي»؟

كنت أتمنى العمل مع الفنان يحيى الفخراني، فهو نجم كبير وتجاربه الدرامية تحظى بنسب مشاهدة جيدة، لكن ظروف التصوير في مدينة مرسى علم والاضطرار إلى المكوث فيها أشهراً عدة لإنجاز غالبية المشاهد حالا دون موافقتي على المسلسل، لا سيما أنني كنت مرتبطة بتصوير دوري في الجزء الثاني من «الأب الروحي» وكنت وقعت عقد المشاركة في «رحيم».

فرعي

هل شعرت بالندم عن الاعتذار؟

أثق بأن النصيب يذهب إلى صاحبه، واعتذرت عن أكثر من عمل وليس «بالحجم العائلي» فحسب، لأن الانشغال بأي مشروع آخر كان سيؤثر سلباً في تصوير «رحيم»، لذا كنت حريصة على أن أركز في دوري وأتفرغ له كي يخرج بصورة جيدة.

ماذا عن السينما؟

أشتاق إليها وأتمنى العودة إليها في أقرب وقت. أقرأ مشروعاً سينمائياً جديداً وبعد الانتهاء منه أحدد موقفي.

«الأب الروحي» تجربة استثنائية

عبّرت دنيا عبد العزيز عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي يحققه مسلسل «الأب الروحي» ووصفته بأنه «تجربة استثنائية»، مؤكدة أن الجزء الثاني حافظ على نجاح الجزء الأول، وهو أمر يحسب للصانعين.

وأكدت أن المسلسل حقَّق نسبة مشاهدة كبيرة وارتبط مع الجمهور في موسم درامي خارج رمضان، موضحة أن تطورات الأحداث والتشويق المستمر سببان رئيسان في نجاح العمل، إلى جانب اجتهاد القيمين على المسلسل لخروجه بصورة مشرفة.