موهبة رائعة انتقلت إليه عن طريق الوراثة أم بلورتها خبرة أقاربه؟ من الوالد ويلفريد الكاميروني الأصل والمدير في ناد باريسي، أو الوالدة الجزائرية الجذور فايزة العماري محترفة كرة اليد سابقا، يعد كيليان مبابي وريث عائلة رياضية مرموقة وراسخة في أوساط كرة القدم.

اللاعب الفرنسي رقم 10، يبلغ عدد افراد اسرته المنخرطين في المجال الرياضي أربعة، فبالاضافة الى والديه، لدى الموهبة الفرنسية شقيق بالتبني هو جيريس كيمبو ايكوكو المحترف راهنا في تركيا، وفي السنوات الست الماضية في الملاعب الخليجية، عمه بيار مبابي كان المدير الرياضي في نادي سيدان، أما شقيقه الأصغر ايثان فقد انضم الى فريق الناشئين في باريس سان جرمان.

Ad

قطع كيليان خطوات عدة في زمن قياسي: مركز كليرفونتين الكروي، مركز تكوين موناكو ومنتخب فرنسا الاول.

لكن حالة مبابي ليست معزولة، فقد أصبحت رائجة في كرة القدم الفرنسية في الأعوام الأخيرة الاخيرة.

بحسب محمد كوليبالي، المدير الرياضي في نادي سارسيل، "قبل 20 عاما، لم تكن كرة القدم "الرياضة الملكة" في فرنسا. في المقابل، يتمتع الكثير من نجوم اليوم بالحظ لتكييفهم من قبل آباء يتمتعون بثقافة رياضية وكروية. وهذا يعني انهم قادرون على تموينهم بزاد إضافي مما يقدمه المدرب".

يتابع لفرانس برس: "نلاحظ اليوم انه في كرة القدم ثمة المزيد من (ابن فلان) و(قريب فلان) أو شقيقه الاكبر منخرط في الوسط. من دون القول ان هناك مؤسسة وراءه، هناك الكثير من (المحترفين) حول لاعب شاب لديه بالفعل إمكانات كبيرة. لذا من السهل عليه الاختراق".

إلى أي مدى يساهم هذا الدعم العائلي بصناعة الفارق؟ يقول كوليبالي "يعطونهم الرموز، يكيفونهم ويضعونهم في الإطار. لم يعد الامر كقبل 15 او 20 عاما، ولد يلعب في الشارع كرة غير منضبطة، لكن موهوب كثيرا، نضعه في إطار قبل توقيعه عقدا احترافيا. لم يعد يكفي هذا الامر اليوم".

موهبة فطرية وعائلة مطلعة إلى جانبه: خلطة نجاح كيليان مبابي.