أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن زيارة الدولة، التي قام بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للصين، ناجحة بكل المقاييس، وتعد نقلة نوعية في العلاقات الكويتية- الصينية.

وأضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين، عقب مشاركته بحفل سفارة جمهورية فرنسا لدى البلاد بمناسبة عيدها الوطني، أن «المباحثات التي جرت بين سمو الأمير والرئيس الصيني صريحة وبنّاءة، وشملت كل أوجه وجوانب العلاقات الاقتصادية والتجارية والنفط وتكنولوجيا الاتصالات، بالإضافة إلى بحث قضايا المنطقة».

Ad

وأوضح أن الكويت تعول على دعم جمهورية الصين الشعبية الصديقة في العديد من القضايا والتحديات، وفي مقدمتها التحديات الأمنية الممثلة في الإرهاب الذي يعصف بالعالم أجمع.

وحول زيارة نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والتحريات المالية سيغال ماندلكر للكويت، قال الجارالله إنها «إيجابية وناجحة».

وأضاف الجارالله أن الجانب الأميركي خلال المباحثات أبدى تفهماً كبيراً لجميع الإجراءات التي تتخذها دولة الكويت في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، موضحاً أن التنسيق والاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية في هذا الإطار مستمر، وعلى مستوى عال.

وحول مركز الكويت (للناتو)، والذي يعد أول مركز إقليمي، أكد الجارالله أن التنسيق مع دول «الناتو» قائم، مضيفا ان اختيار حلف شمال الأطلسي دولة الكويت لإنشاء مركز بها يعد مؤشرا لثقة «الناتو» بالسياسة الكويتية، وبدور دولة الكويت، وبالتالي فإن الكويت تقدر عاليا هذا التوجه للاصدقاء في حلف شمال الأطلسي.

وبالعودة إلى الحفل، أكد الجارالله تميز العلاقات الكويتية- الفرنسية، واصفا إياها بالتاريخية، مشيرا إلى تطلع دولة الكويت إلى تعزيزها.

وقال إن «الكويت تقدر عاليا المواقف الفرنسية تجاه قضايا المنطقة»، مؤكدا أن البلدين يتشاركان الرؤى في العديد من القضايا الدولية، ومعرباً عن أمله أن تستمر تلك العلاقات، وان تتقدم وتسهم في تنمية وتطور دولة الكويت. وأكد الجارالله أن العلاقات مع الجانب الفرنسي متشعبة ومتشابكة، وان «الخارجية» تسعى مع السلطات الفرنسية إلى اقامة المعارض المهرجانات المتعلقة بتاريخ وثقافة دولة الكويت لتدعيم تلك العلاقة.

من جهتها، أكدت سفيرة جمهورية فرنسا لدى البلاد ماري ماسبيدوي العلاقات المتينة لبلادها مع الكويت، معربة عن أملها، في كلمة لها خلال الحفل، أن تتاح فرص اكبر لعمل الشركات الفرنسية داخل الكويت.

ولفتت إلى أن نسبة الطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في جمهورية فرنسا تشكل %1 فقط من عدد المبتعثين الأجانب، «وهو أمر مؤسف سنعمل على تغيره».