وسط تعالي شكاوى المواطنين من انتشار القمامة في شوارع القاهرة وعدة محافظات مصرية، وعد وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، أمس، بتحقيق تقدم يلمسه المواطن المصري في التعامل مع أزمة القمامة خلال ثلاثة أشهر، عبر تنفيذ خطة حكومية عاجلة لمواجهة الأزمة ذات التداعيات الصحية والجمالية.

وبحسب تقرير حالة البيئة لعام 2016، والصادر عن جهاز شؤون البيئة نهاية 2017، فإن مصر تنتج سنويا نحو 90 مليون طن من المخلفات، بواقع 55 ألف طن يوميا، وأن نحو نصف هذه المخلفات تنتجها أربع محافظات فقط؛ وهي القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، وهي المحافظات ذاتها التي تعاني من تراجع منظومة جمع القمامة بشكل أساسي منذ انهيار منظومة جمع القمامة عام 2008.

Ad

وزير التنمية المحلية قال في بيان رسمي استعرض خطة وزارته لمواجهة أزمة القمامة، إنه يستهدف رفع كفاءة منظومة القمامة، وتحسين البيئة بالمحافظات للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين من خلال توريد 2500 معدة نظافة متنوعة، وتنفيذ 200 محطة وسطية، و100 مصنع تدوير ومدفن صحي آمن، وذلك وفقا لخطة الوزارة خلال الأربع سنوات المقبلة، ضمن برنامج الحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب".

ولفت شعراوي إلى أن الوزارة تستهدف في خطتها رفع نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحي، لخدمة حوالي 5 ملايين مصري بالمحافظات، عبر إنشاء 10 محطات معالجة صرف صحي متكاملة، وتنفيذ 300 كيلو متر من شبكات الصرف، وتنفيذ 10 محطات رفع، بالإضافة إلى تنفيذ 500 ألف وصلة صرف صحي منزلية للأسر الأولى بالرعاية، فضلا عن رفع كفاءة وجودة خدمات مياه الشرب لنحو 7 ملايين مصري.

في السياق، صرح مساعد وزير التنمية المحلية، والمتحدث باسم الوزارة، خالد قاسم، بأن الوزير استعرض كل ما يتعلق بملف القمامة من جمعها ونقلها وفرزها وتدويرها ودفنها، وأنه تم التوصل إلى أن أفضل طريقة للتصدي لانتشار القمامة في الشوارع هي العودة إلى الجمع المنزلي، كي يعود للشارع المصري نظافته وشكله الحضاري، وشدد على أن مهمة الوزارة بالتعاون مع المحليات هي الوصول إلى شارع نظيف.