تصدت السعودية أمس، لصاروخ باليستي أعلنت الميليشيات الحوثية أنها استهدفت به مدينة جازان الاقتصادية جنوب المملكة، بالتزامن مع لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن أمس.

وناقش الرئيس اليمني سبل التوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية مع غريفيث الذي يسعى لتجنيب مدينة وميناء الحديدة، الخاضع حتى الآن لسيطرة المتمردين، معركة قاسية قد تعطل عمل المرفأ البحري الاستراتيجي، الذي تدخل منه أغلب إمدادات الغذاء والطاقة للبلاد.

Ad

وأكد الرئيس اليمني، خلال لقاء غريفيث الذي يزور العاصمة اليمنية المؤقتة للمرة الثانية، رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي في السلام.

واتهم هادي الحوثيين بـ»عدم الوعي بمعنى السلام ومفهومه»، وقال إنهم «يستدعونه فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار الذي يحصد الأبرياء».

وأضاف الرئيس، الذي سبق أن أبلغ المبعوث الأممي تمسكه بانسحاب الميليشيات من المدينة والميناء «دون شرط»، أن «معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة هي من ممارسات الميليشيات الحوثية الإيرانية ونتيجة عبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها واعتداءاتها على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار».

وأشاد هادي بالمبعوث الأممي وبمساعيه وجهوده الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

من جهته، قال غريفيث: «سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة».