أكدت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاحد جاهزيتها لاعتماد (كود) الامراض الجديد بنسخته ال11 المخصص للتصانيف الدولية للامراض وذلك بعد تصديق منظمة الصحة العالمية عليه قريبا.

جاء ذلك في كلمة للوكيل المساعد لشؤون التخطيط والجودة بالوزارة الدكتور محمد الخشتي خلال افتتاح ورشة العمل المخصصة للاطباء والعاملين في مجال التصانيف الدولية بدول شرق المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وتستمر خمسة أيام.

Ad

وأضاف الخشتي ان تصنيف الامراض يعد أحد المشاكل التي تواجه النظم الصحية في العالم مشيرا إلى ان الكويت ودول الخليج العربية ودول شرق المتوسط سيبدأون باستخدام تصنيف المنظمة بعد اعتماده رسميا.

   وأوضح ان الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بسبل ترميز الاعاقات والحركة باستخدام التصنيف الدولي للاعاقة والحركة وارتباطه برموز الأمراض بنسختيه ال10 وال11 والاستفادة منها في اعتماد التصانيف الدولية الجديدة لتحديد نسب الإعاقة والكشف عنها سواء كانت بسيطة او متوسطة او عالية.

ولفت الى ان الكويت تعتبر الدولة الوحيدة المطبقة لعائلة التصانيف الدولية الجديدة الخاصة بالاعاقة والحركة التي من شأنها الحد من ادعاء الاعاقة والتقليل من معدلاتها وفقا للمعايير العالمية بالتصنيف الجديد.

من جهته قال رئيس المركز الاقليمي لعائلة التصانيف الدولية الدكتور مجبل النجار في تصريح للصحفيين على هامش الورشة ان الورشة تهدف الى مد الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة بالاحتياجات الرامية الى تقييم نسب الاعاقات للاشخاص المسجلين لديها ومدى ارتباطها بالامراض فضلا عن تسهيل عملية تحديد نسبة الاعاقة باختلاف درجاتها.

واضاف النجار انه لاول مرة تقام بالكويت ورشة عمل لعائلة التصانيف الدولية تكون مخصصة لذوي الاعاقة لتحديد نسب الاعاقة وفق معايير عالمية وضعت من قبل خبراء منظمة الصحة العالمية لاستخدامها وتوحيدها عالميا.

وأكد ان الكويت تعتبر الدولة المسؤولة عن استخدامات وتطوير تلك المعايير المخصصة للاعاقة والحركة في دول الشرق المتوسط ودول منطقة الخليج مبينا ان ورشة العمل ينظمها المركز الاقليمي لعائلة التصانيف الدولية في الكويت.

   واوضح ان الهدف من وضع المعايير تقليل حالة الجدل بين المرضى الحقيقيين ومدعي الاعاقة والهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة مؤكدا ان العمل بهذه المعايير سيقلل من نسب الاعاقة ويكشف عن الجدل حول حقيقة الاعاقة من عدمها.

   وقال ان الورشة ستخرج بعدد من التوصيات والمبادئ حول كيفية تحديد درجات الاعاقة عن طريق برنامج عالمي متبع تم وضعه من قبل منظمة الصحة العالمية ليتم العمل به من قبل الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة وغيرها من المؤسسات المعنية.

وذكر ان المركز الاقليمي مسؤول عن جميع تصنيف الامراض في الكويت والعالم وتحديثها للاستفادة منها بالاحصاءات الصحية العالمية مبينا ان مركز الكويت يعد واحدا من 92 مركزا موزعا حول العالم.

ولفت الى ان توحيد (كود) الامراض يهدف الى التشخيص الكامل للامراض والاعاقات والحركة مشيرا إلى ان الورشة ترمي ايضا الى الوقوف على كيفية تقييم نسب ومعدل الاعاقات في الكويت.

وأفاد بأن الورشة تتضمن سبع محاضرات علمية يوميا بمجموع 35 محاضرة خلال مدة الانعقاد يشارك فيها اكثر من 26 طبيبا مختصا بعائلة التصانيف الدولية يمثلون 14 دولة هي الكويت وتونس والمغرب وليبيا وسوريا ولبنان والاردن والسودان والصومال والسعودية والامارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر.

يذكر ان منظمة الصحة العالمية اعتمدت دولة الكويت مركزا اقليميا لعائلة التصانيف الدولية عام 2014 لمدة اربع سنوات على ان يقوم المركز بتنفيذ المهام الموكلة له عن طريق (الصحة العالمية) وعليه فقد تم تجديد الاعتراف لاربع سنوات اخرى حتى عام 2022.