تمكنت قوات التحالف العربي من إسقاط طائرة من دون طيار (درون) تابعة للميليشيات الحوثية حاولت التسلل فوق مقره بمحافظة عدن التي يوجد بها الرئيس عبدربه منصور هادي.

وذكر المتمردون أن "سلاح الجو المسير يستهدف بغارات مقر قيادات تحالف في معسكر البريقة بعدن".

Ad

وكان المتمردون قد شنوا هجمات ضد مواقع للقوات الحكومية اليمنية، وكذلك ضد أهداف في السعودية بينها مطار أبها في جنوب المملكة، لكن التحالف أعلن التصدي لها.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تم إسقاط 3 طائرات من دون طيار يعتقد أن الميليشيات الحوثية حصلت عليها بدعم من إيران في أجواء الساحل الغربي لليمن الذي يشهد معارك محتدمة مع تقدم القوات الحكومية المدعومة من التحالف باتجاه انتزاع السيطرة على مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.

في غضون ذلك، شنت "ألوية العمالقة" بإسناد من قوات التحالف، هجوما واسعا على مركز مديرية التحيتا في محافظة الحديدة لطرد الميليشيات الحوثية.

ووصلت تعزيزات عسكرية لقوات المقاومة إلى المنطقة قبل بدء الهجوم، الذي يهدف إلى تأمين الخط الساحلي.

وجاء ذلك، قبيل ساعات من تقديم المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث إفادة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن نتائج مباحثاته التي أجراها مع طرفي النزاع أخيرا، بهدف إحياء محادثات السلام في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وأفادت منظمة "أوكسفام" الدولية، أمس، بنزوح أكثر من 80 ألف شخص من منازلهم، رغم تراجع حدة القتال أخيرا في محافظة الحديدة مع تعليق التحالف والحكومة العمليات العسكرية لإفساح المجال أمام جهود غريفيث لإقناع الحوثيين بالانسحاب دون شرط من المدينة والميناء.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن الحديدة تشهد نشر قوات مسلحة من قبل الميليشيات، إضافة إلى حفر خنادق وإقامة حواجز، كما تتعرض ضواحي المدينة للقصف من الجو، ويتم إسقاط منشورات تدعو إلى الانتفاضة على المتمردين. وذكرت أن "مصير 600 ألف شخص معلّق في كفي الميزان، وببطء، ولكن بثبات تتعرض الحديدة للضغوط، والخوف الحقيقي هو أن هذا مجرد مقدمة للهجوم الذي سيؤدي إلى خسائر واسعة النطاق في الأرواح".

وأشارت المنظمة إلى ندرة الغذاء في المدينة، مع احتمال عودة تفشي وباء الكوليرا.