ثمّن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جهود إنجاز مدينة «الجهراء الطبية»، واعتبرها منارة حضارية للوطن العزيز، ومعلما طبيا متكاملا ومتميزا، وإضافة للمشاريع الصحية والحيوية الكبيرة.

ورعى صاحب السمو أمس حفل افتتاح المدينة الطبية, ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ورئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري عبدالعزيز إسحق، والرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالمحسن الخرافي لؤي الخرافي.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين بالدولة.

Ad

وأعرب صاحب السمو في برقية تقدير لرئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري، وأعضاء فريق العمل عن الشكر على ما بذلوه من جهود مخلصة، وعمل دؤوب في المتابعة والاشراف على تنفيذ المشروع، الذي يمثل منارة حضارية للوطن العزيز ومعلما طبيا متكاملا ومتميزا، واضافة للمشاريع الصحية والحيوية الكبيرة، بما يشمله من عيادات متخصصة وأقسام طبية مختلفة، وفق أحدث أنظمة التخطيط والإنشاء والتقنية، وما يحتويه من أجهزة طبية ذات مواصفات عالمية، ما يبرز كفاءة الاخوة والاخوات القائمين على تنفيذ المشروع في الديوان الأميري، والمساهمة في تنفيذ المشاريع الطموحة في البلاد.

جهد متميز

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير شؤون الديوان الأميري كلمة بالمناسبة قال فيها "بناء على التوجيهات السامية بتفعيل دور الديوان الأميري في الخطة التنموية للدولة، ها نحن اليوم نضيف مشروع مدينة الجهراء الطبية، الذي يعتبر من أهم المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها، وفقاً للمعايير العالمية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية", مشيراً إلى "تكرم سمو الأمير بالتبرع بأرض المشروع بالكامل للشعب الكويتي وتوجيهاته وإلى الجهود التي بذلت لتثمر صرحا صحيا متكاملا".

وقال "تتميز مدينة الجهراء الطبية بمختلف التخصصات والأنظمة الطبية الحديثة، والتي تم استقطابها عن طريق أكبر الشركات العالمية لتضاف كمعلم من معالم كويتنا في مجالات الطب والرعاية الصحية"، مشيدا بدور وزارة الصحة التي لم تأل جهدا في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في الكويت.

كما أشاد "بالجهد الواضح والمتميز لفريق العمل من مستشاري التصميم والإشراف المحلي والعالمي ومقاولي التنفيذ والموردين، إضافة إلى فريق عمل إدارة المشروع بالديوان الأميري، وعلى رأسهم رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق في إنجاح تنفيذ هذا الصرح الطبي المتكامل والمتضمن 1234 سريرا، بتكلفة إجمالية قدرها 364 مليون دينار تشمل الأثاث والمعدات خلال فترة التنفيذ القياسية والبالغة 3 سنوات".

الرعاية الصحية

وألقى وزير الصحة كلمة بالمناسبة قال فيها "إن تفضل سمو الأمير بشمول هذا الاحتفال برعايته السامية، وحضوره الكريم والمبارك أضاف الكثير إلى قيمة المناسبة التي تجمعنا للاحتفال بإنجاز مشروع مستشفى الجهراء الجديد، والذي يعتبر إضافة متميزة لمسيرة الرعاية الصحية بالبلاد، ويحقق نقلة نوعية بالخدمات الصحية وصولا إلى بلوغ أهداف التنمية الشاملة التي تقع الصحة بمنزلة القلب منها، وتمثل الركيزة الأساسية لها".

وأضاف ان المشروع يتكون من أربعة أبراج رئيسية بارتفاع 14 دوراً، وتبلغ المساحة الكلية المبنية للمشروع 7250000 متر مربع، ويحيط به مواقف للسيارات تتسع لحوالي 5000 سيارة، ويبلغ عدد الأسرة بالأقسام الداخلية 1234 سريرا تغطي التخصصات الطبية العامة المتكاملة للكبار والنساء والأطفال وحديثي الولادة، إلى جانب وحدات العناية المركزة والعناية بالقلب والحالات الحرجة وخدمات الأشعة والمختبرات وبنك الدم والصيدلية.

وذكر "كما يضم المستشفى 131 عيادة خارجية تغطي جميع التخصصات، وتقدم من خلالها الرعاية الصحية والخدمات المساندة وخدمات الإسعاف والطوارئ ومن خلال منظومة حديثة ومتكاملة تتفق في التخطيط والإنشاء والتنفيذ والتجهيزات مع أحدث المواصفات العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى وخصوصياتهم".

وشكر وزير الصحة كل من ساهم في التخطيط وتنفيذ المشروع الذي لن يتوقف تميزه فقط على النواحي الإنشائية والهندسية، بل إن الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين والعاملين الذين سيتحملون المسؤولية بمستشفى الجهراء الجديد سيحرصون على ان يحقق مستشفى الجهراء الجديد النقلة النوعية والتميز، بتقديم الرعاية الصحية، مع إحاطة كبار السن بما يستحقونه من رعاية متميزة وفاء، وامتنانا لهم ولعطائهم بخدمة الوطن، وبما يتفق مع الرؤية السامية والتوجيهات الحكيمة وبرنامج عمل الحكومة والوزارة والخطة الإنمائية للدولة، والتي تعتبر الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة الهدف الرئيسي والمكون الأساسي لها.

نقلة نوعية

وأضاف ان وزارة الصحة من خلال برامجها الإنشائية والتطويرية الطموحة مقبلة خلال الفترة القادمة على نقلة نوعية بالخدمات الصحية، حيث تم تطوير منظومة الطوارئ الطبية والإسعاف، وافتتاح وحدة التحكم والمراقبة للطوارئ المركزية بوزارة الصحة، والتي تتاح من خلالها فرصة الرصد والتفاعل والاستجابة الفورية للأحداث الطارئة، والتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الأرواح، ويتزامن ذلك مع العديد من البرامج الطموحة لتطوير نظم المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية والجودة والاعتماد والصحة المدرسية، ومنظومة الرعاية الصحية الأولية.

كما ستشهد الفترة القادمة، بعد الافتتاحات بالمستشفيات الجديدة، زيادة بالسعة السريرية بما يقارب 7000 سرير، ليصل بذلك إجمالي السعة السريرية بمستشفيات الوزارة إلى حوالي 16 ألف سرير بالتخصصات المختلفة، وبما يتفق مع المعدلات العالمية.

وبعدها عرض فيلم وثائقي عن مرافق مدينة الجهراء الطبية، ثم قدمت هدايا تذكارية لصاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد بهذه المناسبة.

مدينة صحية متكاملة وتجهيزات متطورة

تمثل مساحة موقع مدينة الجهراء الطبية 235000 متر مربع مقام عليها ٨ مبان بمساحة بناء إجمالية 724000 متر مربع، وتحتوي على:

• أربعة أبراج لغرف المرضى.

• أحد أكبر المختبرات المركزية.

• أكبر مركز أمومة لأمراض النساء.

• أكبر قسم حوادث وطوارئ في الكويت.

• مرافق تعليمية وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات.

• أحدث المعدات الطبية التي تم استيرادها من أميركا وكندا وأوروبا.

• 5000 موقف سيارة.

• مهبط هليكوبتر وملاجئ للطوارئ.

• الخدمات المساندة.

«الصحة»: منعطف طبي مهم

أكدت وزارة الصحة، أمس، أن افتتاح مدينة الجهراء الطبية يشكل منعطفا صحيا وطبيا مهما على مستوى منطقة الشرق الأوسط لما تمتاز به من معايير طبية عالمية باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. أحمد الشطي لـ "كونا" إن شمول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برعايته للمشروع، عبر مكرمته بتخصيص أرض المشروع وتفضله بحضور الاحتفالية شخصيا لتسليم المشروع لوزارة الصحة، أمر يستحق الشكر والثناء لسموه.

وذكر أن المسؤولية أصبحت مضاعفة على الفريق الطبي في كل موقع من مواقع الرعاية الصحية بأنواعها عبر المحافظة على جودة واعتماد الخدمات الصحية المقدمة والارتقاء بها، وصولا الى مستويات طبية عالمية، واصفا المشروع الذي أنجز في مدة زمنية قياسية بلغت 3 سنوات بـ "الإنجاز العظيم".

وشدد على ضرورة تضافر الجهود لاستكمال الممارسة الطبية مع بقية المشاريع من تقنية المعلومات والملف الطبي والإسناد بالأدوية والمختبرات الطبية وخدمات الأشعة الطبية بأنواعها.

واعتبر أن الخدمات الطبية المقدمة في مدينة الجهراء الطبية من طاقة استيعابية بعدد الأسرّة أو التخصصات الطبية أو الخدمات المساندة أو أقسام الطوارئ أو التجهيزات الطبية أو مواقف السيارات والعيادات الخارجية وفرع لبنك الدم تضعها بمصاف الدول المتميزة في هذا الجانب.