أعلن الملحق الثقافي الكويتي في المملكة الأردنية الهاشمية د. بدر المطيري، إعداد مذكرة ورفعها إلى المسؤولين في وزارة التعليم العالي تعنى بالنظر والمسح الكامل للمعيشة في الأردن حالياً، مع وجود الغلاء المعيشي، واستطلاع آراء الطلبة، خصوصاً أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة المالية، تعمل مسحاً كاملاً على المعيشة في الدول كل خمس سنوات فيما يخص الطلبة المبتعثين ورواتبهم.

وقال د. المطيري لـ "الجريدة"، إن الزيادة التي تم إرفاقها مع المذكرة تكون بحدود 10 إلى 20 في المئة للمخصصات المالية الخاصة بالطلبة، حتى تكون مجزية وسط الغلاء المعيشي الذي يشهده الأردن حالياً.

Ad

وأضاف أن تحديد أعداد الطلبة للدراسة في الأردن يتم وفق قانون وزارة التعليم العالي الكويتية من خلال أعداد الطلبة الكويتيين المنتسبين إلى الجامعات الأردنية، بحيث لا تتعدى أعداد الطلبة في الكلية الواحدة وبالتخصص العلمي 50 طالباً فقط مشيراً إلى أن الطلبة الكويتيين الذين يدرسون دراسات عليا لا يأتون إلى الأردن بأعداد كبيرة، وهم يتوزعون على الجامعات الحكومية، لأنها تعطي برامج في الدراسات العليا، في حين الجامعات الخاصة لا تشمل الطلبة الكويتيين في الدراسات العليا.

وذكر أنه من خلال قرار الاعتماد الأكاديمي الأخير، لا يوجد هناك سحب اعترافات من جامعات أردنية حالياً، بل هناك فقط إيقاف مازال يشمل تخصص القانون من وزارة التعليم ونحن بانتظار القرارات التي تصدر بشأن دراسة القانون.

وأوضح أن الملحقية أصبح دورها يكمن في توجيه الطلبة الكويتيين في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل الكويتي، وهذا يعتبر من دور قسم الإرشاد الأكاديمي في الملحقية الكويتية في الأردن، مبيناً أنه بعد إيقاف دراسة القانون في الأردن أصبح الإقبال على تخصص "العلوم السياسية وإدارة الإعمال والمحاسبة، وفيما يخص الإناث وجدنا توجههن إلى دراسة التخصصات التربوية لأنها مطلوبة في سوق العمل بالكويت.

وأشار د. المطيري إلى أن هناك توسعاً من الملحق مع الجامعات الأردنية الحكومية، لفتح تخصصات جديدة إذ إن اعتماد التخصصات العلمية في الجامعات الحكومية أيسر من الجامعات الخاصة، بحيث تعتبر دورتها المستندية غير طويلة وتكون الردود سريعة، وسوف تكون الرؤية الخاصة للتخصصات الجديدة مطلع أغسطس القادم وسيتم الإعلان عنها لدى اعتمادها لدى الجامعات.

من جانبه، قال رئيس التجمع الكويتي المستقل في الأردن راكان الجروان إن التجمع ينشئ بنهاية كل فصل دراسي لجنة للمتعثرين تستقبل الطلبات، ونقوم بعرضها على رئيس المكتب الثقافي، الذي بدوره يقوم بمخاطبة الجامعات، كذلك نرسل نسخة إلى كل من وزير التعليم العالي الكويتي، ووزير التعليم العالي الأردني، وكذلك الى المستشار الثقافي الأردني

د. فادي الروسان، الذي يبذل جهداً كبيراً لحل مثل هذه المشاكل والتعثر ليس ثابتاً بكل فصل، ففي العام الماضي تلقت اللجنة 150 طلباً وكان هناك عدد كبير من المتعثرين، وهذا العام تلقت اللجنة نحو 90 طلباً، ونرى أن الأعداد تقل، وهذا الذي نتمناه دائماً أن تكون أعداد المتعثرين في انخفاض.

وأضاف الجروان لـ"الجريدة" أنه في السابق كانت وزارة التعليم العالي تصرف لطلبتنا المبتعثين رواتب بقدر 800 دينار أردني، وتقدمنا سابقاً بالكثير من المطالبات والمقترحات لزيادتها، فهي لا تسد الاحتياجات وفعلاً تمت الزيادة بفضل من الله والأخوة والأخوات رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية السابقة الذين كان لهم دور بارز وتحركات لزيادات حصلنا عليها، وهي الآن رواتب شهرية 500 دينار كويتي وإقرار البدل الاكلينكي لطلبة الطب البشري 200 دينار وزيادة باقي البدلات بنسبة 10‎ في المئة، والآن نحن بصدد تقديم دراسة جديدة لطلب الزيادة، فالأردن معروف بأنه من الدول العشر التي تعاني الغلاء المعيشي والزيادة التي سيتم تقديمها رواتب شهرية ما بين 600 و 700 دينار للطلبة المبتعثين، وزيادة الإعانة 400-500 دينار للطلبة الدارسين على حسابهم الخاص، وطلب بدل سكن فهي غير مشمولة لطلبتنا بالأردن ومتاحه لباقي دول الابتعاث.

وطالب بإنشاء تطبيق على الهواتف الذكية ليسهل على الطلبة التواصل المباشر مع المرشدين بالمكاتب الثقافية في الدول الأخرى، وقامت بعض الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث أخيراً بتدشين تطبيق خاص بها يمكن الطلبة من إنهاء معاملاتهم من خلاله، ونحن على أمل تدشينه، وسوف نتقدم بهذا المقترح إلى رئيس الملحق الثقافي، الذي نرى أنه يهتم كثيراً بمثل هذا الأمور التي تسهل على الطلبة الوقت والجهد.