كان وكيلاً مساعداً لأهم وزارة في الدولة... وقبلها كان مديراً لإدارة من أهم الإدارات في هذه الوزارة... وتنقل في المناصب في تلك الوزارة، وكان مؤتمناً على الكثير من الأمور، وعندما تقاعد مثله مثل بقية زملائه من الذين وصلوا إلى سن التقاعد... وانسحب بهدوء، وحتى حفلات تكريمه كانت مناسبة لشخص مثله يتحلى بمثل هذا التواضع، هذا ليس تعديداً لإنجازاته، فهو كان يقوم بواجبه ولا يحتاج لمن يعددها كإنجازات له.

عندما تقاعد رأت الحكومة أنه مازال لديه القدرة على العطاء فأصدر سمو الأمير- حفظه الله ورعاه- مرسوماً أميرياً بتعيينه رئيساً لمجلس الإدارة، ومديراً عاماً لهيئة الزراعة والثروة السمكية.

Ad

فجأة ودون مناسبة، أو حتى خبر عابر، قام السيد محمد الجبري وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بإلغاء الصلاحيات المنوطة بمدير هيئة الزراعة، ومنها التالي:

1- إلغاء قرار تشكيل لجنة تحقيق ومتابعة في توزيعات وتوسعة القسائم الزراعية.

2- سحب صلاحيات مدير الهيئة من تسمية الوظائف القيادية والإشرافية والإحالة للتقاعد.

3- إلغاء قرارات تشكيل اللجان وفرق العمل.

4- كما سحب من مدير هيئة الزراعة صلاحية إنهاء العقود للموظفين، والإحالة إلى التحقيق أو النيابة بالنسبة لجميع الوظائف القيادية والإشرافية، وغيره وغيره مما نشرته "الجريدة" يوم أمس.

ألا يستحق المواطن تفسيراً لكل هذه العقوبات؟ وما الذي ارتكبه الشيخ محمد اليوسف ليستحق كل ذلك؟!

هل تناسى سعادة الوزير أن الشيخ محمد اليوسف صدر بتعيينه مرسوم أميري؟! وهل تناسى أو نسي أن هيئة الزراعة والثروة السمكية تم إنشاؤها أيضاً بمرسوم أميري يحدد صلاحيات مديرها أياً كان، ومنها ما ألغاه بشخطة قلم معالي وزير الإعلام وزير الشباب؟!

رجاءً: قليلاً من التروي في مثل هذه الأمور، وفي اتخاذ مثل هذه القرارات حتى نستوعبها... كما نرجو أيضاً احترام المراسيم الأميرية بغض النظر عن الأشخاص!