غداة إخفاق قمة قادة الاتحاد الأوروبي الطارئة في التوصل إلى حل لأزمة الهجرة التي تضعف وحدة القارة العجوز، وتهدد بتفكك ائتلاف ألمانيا، وتقوض منطقة «الشينغن»، استمر التراشق بين روما وباريس، مع تأكيد الخارجية الفرنسية أن القانون الدولي يلزم إيطاليا السماح لسفينة الإنقاذ «لايفلاين» بالرسو في مينائها، وأنها ليست في موقف يخولها تلقين باريس كيفية التصرف، أو اتهام الرئيس إيمانويل ماكرون بالغطرسة.وشددت الوزيرة المكلفة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو على أنه «لا يمكن لأحد أن يشكك في كرم فرنسا، ولا يحق لوزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي أغلق موانئه، أن يعطي فرنسا درساً».في غضون ذلك، أعلن سالفيني، في مؤتمر صحافي بطرابلس مع نائب رئيس الوزراء الليبي في حكومة الوحدة الوطنية أحمد معيتيق، «اتفاقاً مشتركاً مع السلطات الليبية لإقامة مراكز استقبال وتحديد هوية في جنوب ليبيا، للتصدي للهجرة»، مؤكداً أن إيطاليا ستقترح ذلك خلال قمة الاتحاد الأوروبي بعد غد في بروكسل. وفي أعقاب قمة بروكسل الطارئة، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تواجه أسبوعاً حاسماً قد يقرر مستقبل حكومتها، عن اعتقادها بوجود إمكانات للتوصل إلى حلول على المستوى الأوروبي للخلاف الدائر حول «اللجوء».في سياق متصل، حقق التحالف اليميني، بقيادة حزب «الرابطة» المناهض للهجرة في إيطاليا، انتصارات عدة في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية نهاية الأسبوع، منتزعاً السيطرة على 3 مدن كبيرة هي بيزا وماسا وسيينا في إقليم توسكانا، التي صوتت لمصلحة اليسار.
أخبار الأولى
استمرار التراشق الفرنسي - الإيطالي بشأن «الهجرة»... وأسبوع حاسم لحكومة ألمانيا
الوزيرة المكلفة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو
26-06-2018