من رشحك للمشاركة في «طايع»؟

Ad

المخرج عمرو سلامة الذي تربطني به علاقة قوية، وهو أول من قدمني للجمهور في فيلم «لا مؤاخذة» قبل سنوات. كنت سعيداً بالتعاون معه مجدداً في المسلسل، خصوصاً أن السيناريو كان كاملاً قبل البدء بالتصوير، وهو أمر لا تشهده أعمال درامية عدة.

ألم تقلق من شخصية فواز؟

لدي ثقة كبيرة بعمرو سلامة كمخرج وفي الأعمال التي يقرر تقديمها، لذا لم أتردد في الموافقة على المسلسل رغم صعوبة الشخصية بالنسبة إليّ، ليس لاختلافها عني فحسب ولكن لأجواء ضغط التصوير واقتراب العرض في رمضان، ما كان يضطرنا إلى التصوير ساعات طويلة وتفادي أي خطأ قد يحدث كي لا نلجأ إلى الإعادة.

كيف استعددت للدور؟

عندما قرأت السيناريو للمرة الأولى أدركت أنني إزاء شخصية صعبة، ودور مختلف عن أي عمل قدمته سابقاً، ما جعلني أفكر بالطريقة التي أقدم فيها الدور لأن الشخصية رغم أنها قريبة إلي في العمر فإن الظروف التي عاشتها صعبة وأثرت فيَّ وجعلتها كأنها في الستين من العمر.

لكن مشهد قتلك أحد رجال حربي شكّل صدمة للجمهور بسبب طبيعة التعامل مع السلاح.

نظراً إلى خلفيات فواز والظروف التي مرّ بها لم يكن الأمر مفاجئاً إطلاقاً، من دخول طايع السجن ومشاهدته القتل من رجال حربي بشكل عادي وغيرهما، خصوصاً أن البديل كان قتله هو وشقيقه. من ثم، من الطبيعي أن يكون أسرع في اتخاذ قرار القتل من شقيقه الأكبر.

أجدت اللهجة الصعيدية. كيف تدربت عليها؟

يحسب هذا الأمر لمصحح اللهجة عبد النبي الهواري. تدرّبت على يديه مدة شهر كامل قبل التصوير، وكان حريصاً على الاهتمام بمخارج الحروف ونطق الكلمات بشكل صحيح كونها كانت المرة الأولى التي أتحدث فيها باللهجة الصعيدية إزاء الكاميرا، وردود الفعل حول هذا الأمر جعلتني أشعر بسعادة كبيرة.

تعاون

قدمت سهير المرشدي شخصية والدتك في العمل. كيف وجدت التعامل معها؟

فنانة عظيمة. أحببت العمل معها، وكانت تنصحني دائماً وتتحدث إلي في الكواليس قبل التصوير وتهتم بمناقشتي في طريقة أدائي المشهد قبل تنفيذه حتى يخرج بشكل أفضل.

وعمرو عبد الجليل؟

رغم طبيعة شخصية الريس حربي التي يقدمها فإنه كان حريصاً على إضفاء جو من الكوميديا في الكواليس. كان خلال التصوير يفاجئنا بإيفيه كوميدي يضحك الجميع بشدة.

وعمرو يوسف؟

لم أكن أعرف عمرو يوسف قبل «طايع». خلال التصوير توطدت علاقتنا، وكان يعاملني كشقيقي، ما أسهم في الوصول إلى حالة من التفاهم بدت واضحة على الشاشة.

صعوبات

تردد أنك تعرضت لإصابات خلال التصوير.

لم تكن إصابات كبيرة بل خدوش في يدي بسبب تصوير مشهد القفز من السيارة خلال تحركها. أعدنا المشهد أربع مرات وتجاوزت الأمر سريعاً.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في التصوير؟

ارتبطت المواقف الصعبة بمواقع التصوير في الصحراء والتي استمرت أياماً طويلة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وتعديها 50 درجة مئوية أحياناً، فضلاً عن كثرة المشاهد التي كان مطلوباً تصويرها يومياً.

«سابع جار»

قدمت أخيراً تجربة في مسلسل «سابع جار»، كيف وجدتها؟

كانت تجربة جيدة بالنسبة إلي، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أشارك في مسلسل 60 حلقة. استغرق التصوير وقتاً طويلاً وصل إلى تسعة أشهر تقريباً، لكن ردود الفعل على المسلسل كانت ايجابية، خصوصاً أنه حقَّق نجاحاً كبيراً.

هل فكرت في الابتعاد عن التمثيل كما بعض الفنانين الذين عرفهم الجمهور في سن صغيرة؟

تلقيت نصائح عدة من أشخاص أثق فيهم وفي آرائهم في هذا المجال، لكني لا أجد سبباً للابتعاد ما دمت أجد الأدوار التي تناسبني، وهو رأي أسرتي أيضاً التي تشجعني على الاستمرارية في العمل.

دراسة

حول دراسته يقول أحمد داش: «أتابع دروسي في السنة الأخيرة قبل الالتحاق بالجامعة. النظام الذي اخترته يتيح لي فرصة الحصول على مواد مبكراً وتأجيل مواد أخرى، لذا لم تتأثر دراستي في التمثيل. لكن حتى الآن لم اختر الاختصاص، علماً بـأنني أفضل إدارة الأعمال».

يتابع: «كذلك معهد التمثيل أحد الخيارات التي أفكِّر فيها فعلاً، لكن في الوقت نفسه قد أدرس فيه بأية مرحلة عمرية، لذا لم أحسم قراري النهائي حتى الآن».