أعلنت عضوة مجلس إدارة جمعية القلب د. هند الشومر، أن إحدى الدراسات التي أجريت بالكويت مؤخرا ونشرتها منظمة الصحة العالمية أظهرت أن 57.9 في المئة من أفراد المجتمع الكويتي بالفئة العمرية بين 18 و65 عاما لديهم ثلاثة عوامل خطورة فأكثر بنفس الشخص، وكان المعدل بين الذكور 58.7 في المئة وبين الإناث 57.1 في المئة.

وكشفت الشومر، في تصريح أمس، أن عوامل الخطورة بنفس الشخص ترتفع مع التقدم في العمر، حيث بلغ المعدل 74.7 في المئة بالفئة العمرية بين 45 و69 عاما، بينما بلغ 51.6 في المئة بالفئة العمرية (18-44 عاما)، وهو ما اعتبرته الشومر مبررا علميا للاهتمام بتوعية كبار السن بعوامل الخطورة جنبا إلى جنب مع توعية الفئات العمرية الأقل.

Ad

وأوضحت أن عوامل الخطورة التي تناولتها الدراسة المشار إليها قد تضمنت التدخين الحالي، وعدم تناول 5 حصص يوميا من الخضروات والفواكه حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وعدم الالتزام بمزاولة النشاط البدني بصورة منتظمة يوميا، بالإضافة إلى السمنة وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، لافتة إلى أن تلك الدراسة أظهرت أن 1.2 في المئة من أفراد المجتمع الكويتي المشمولين بها لم يكن لدى أي منهم أي عامل من عوامل الخطورة.

تعديل أنماط الحياة

وأكدت الشومر أهمية مراعاة أن تكون رسائل التوعية الموجهة إلى مختلف شرائح المجتمع مرتكزة على الأدلة والبراهين العلمية لضمان المصداقية، وتحقيق الهدف المرجو من أي حملات توعية، ومساعدة أفراد المجتمع على اتخاذ القرارات الصائبة المعززة للصحة.

وقالت إنه لحسن الحظ فإن معظم عوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب، مثل السمنة وزيادة الوزن والخمول البدني وارتفاع الكوليسترول والسكر بالدم وارتفاع ضغط الدم، يمكن تعديلها من خلال الالتزام بأنماط الحياة المعززة للصحة، مثل التغذية الصحية ذات المحتوى المنخفض من الأملاح والدهون والسكريات والمحتوى العالي من الفواكه والخضروات والألياف، ومزاولة النشاط البدني بصورة منتظمة ومستمرة، وتجنب التدخين.

ولفتت إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أهمية تعديل أنماط الحياة لخفض معدلات الوفيات والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، موضحة أنه في حال وجود أكثر من عامل من عوامل الخطورة بنفس الشخص فإن ذلك يدق ناقوس إنذار يستوجب سرعة تعديل أنماط الحياة، للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

في مجال آخر، نظمت جمعية القلب، عبر فريق متخصص، فعالية توعوية في مجمع الأفنيوز مساء أمس الأول، تم خلالها توعية الجمهور ومساعدتهم على تعلم كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وقد لاقت الفعالية اهتمام الجمهور.