تتجه وزارة الأشغال العامة إلى إنشاء محطة تنقية «كبد الشمالي» بسعة تقدر بمليون متر مكعب يومياً من المياه المعالجة، لخدمة المناطق والمدن الإسكانية الواقعة جنوب الدائري السادس.

وقال الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية في الوزارة عبدالمحسن العنزي لـ«الجريدة»، إن هذا المشروع يخدم المنطقة الإسكانية الجديدة بجنوب سعد العبدالله، وهو لا يقتصر على محطة تنقية كبد الشمالي فقط، بل يشمل كذلك إنشاء محطة ضخ «الشدادية» بسعة تقدر 350 ألف متر مكعب يومياً، مع خطوط الجاذبية والضخ الواصلة بين محطة ضخ مشرف إلى محطة تنقية كبد الشمالي لخدمة «جامعة الشدادية».

Ad

وأضاف العنزي أن الوزارة ستنشئ أيضاً محطة ضخ «شرق الجهراء» بسعة إجمالية تبلغ 120 ألف متر مكعب يومياً، مع خطوط الجاذبية والضخ بين طريق الجهراء إلى محطة تنقية كبد الشمالي، وإنشاء محطة مركزية للحمأة.

ولفت إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن مشروع تطوير وتوسعة منظومة الصرف الصحي في المنطقة الغربية بالكويت، وسيتم إعداد الدراسات المتكاملة لتلك المشاريع وإعداد مستندات الطرح مع الدراسة الاقتصادية المتكاملة والشروط المرجعية لها من خلال تحالف مالي وفني وقانوني.

نظام الشراكة

وذكر أن تلك المشاريع سيتم طرحها وفقاً لنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص «BOT»، لافتاً إلى أن الكويت على مدار السنوات السابقة تميزت في إنشاء مشاريع البنية التحتية محطات الصرف والمعالجة المختلفة ليس على المستوى المحلي فقط، بل كذلك على المستوى الإقليمي، إذ تستخدم في تلك المشاريع أحدث تكنولوجيا وصل إليها العالم في مجال المعالجة، مما أهّل الكويت لتتقدم على الكثير من الدول في ذلك المجال وفقاً لما أعلنته أخيراً منظمة الصحة العالمية.

وأكد العنزي أن الهدف الرئيسي من مشاريع محطات التنقية والمعالجة المحافظة على البيئة الكويتية، واستغلال المياه المعالجة بنوعيها «الثلاثية والرباعية» في الزراعات المختلفة، ولقد تفوقت الكويت خلال السنوات الماضية في ذلك، ويسعى قطاع الهندسة الصحية من خلال مشاريعه المستقبلية إلى التوسع في إنتاج تلك المياه واستغلالها بالشكل الأمثل في مختلف الأنشطة الزراعية. وبين أن مشاريع قطاع الهندسة الصحية تسير وفق خطط مدروسة تتم من خلالها مراعاة التوسعات العمرانية في البلاد ومراعاة خطط التنمية المختلفة، وهناك تنسيق متكامل بين الأشغال ووزارات الدولة المختلفة حول تلك المشاريع، التي تخرج في النهاية بشكل متكامل تخدم التنمية.