أكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي أمس، أن ائتلافه يعمل على تشكيل تحالف شامل يضم السنة والشيعة والأكراد لتشكيل حكومة الأغلبية.

وقال المالكي، في تصريح، إن "ائتلافنا يعمل على لم شمل القوى الخمس التي سجلت حضورا انتخابيا، والتي يمكن أن تلتقي على قاعدة عدم التبعية لأي طرف من الأطراف، تمهيدا لتشكيل لجنة تحضيرية لتحالف شامل ينفتح على جميع القوى السياسية السنية والكردية".

Ad

وأضاف أن "من يؤمن بالأغلبية سيعتبر شريكا، ومن لم يؤمن بها فباستطاعته التوجه الى المعارضة وفق آليات الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات ما لم يتم تصحيح مسار العملية الانتخابية، والمصادقة على نتائج الانتخابات بشكل نهائي".

وأعرب المالكي عن "مخاوفنا من دخول العراق في فراغ دستوري بعد 30 يونيو الجاري، وهو الموعد الذي ينتهي فيه عمل البرلمان".

على صعيد آخر، أعلنت تركيا أمس، أن قواتها تتقدم صوب منطقة جبل قنديل شمال العراق، لمواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "قواتنا تتقدم بخطوات حازمة تجاه منطقة قنديل شمال العراق"، مضيفا: "أن توقيت العملية في منطقة قنديل، التي استهدفتها الطائرات التركية عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، لم يكن مرتبطا بإجراء الانتخابات يوم الأحد المقبل".

في السياق، أعلنت القوات المسلحة التركية أمس، أنها قتلت 26 مسلحا في ضربات جوية على جنوب شرق تركيا وشمال العراق خلال الأسبوع الجاري، كما دمرت مواقعهم ومخابئهم ومستودعات الذخيرة الخاصة بهم.

وقال الجيش، في بيان عبر حسابه على "تويتر"، إن الضربات نُفذت يومي الأحد والاثنين الماضيين، في إقليمي ديار بكر وشرناق التركيين وفي منطقة أفاسين باسيان بشمال العراق، حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني.

وصعدت أنقرة تحذيراتها في الفترة الأخيرة من هجوم بري محتمل على منطقة قنديل، حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "بتجفيف مستنقعات الإرهاب" هناك.

من ناحية أخرى، قال مكتب حاكم إقليم سيرت بجنوب شرق تركيا، إن جنديا تركيا قتل وأصيب اثنان في ساعة مبكرة من صباح أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع زرعها حزب العمال الكردستاني في الإقليم.

وفي إقليم شرناق المجاور على الحدود مع العراق، قال مصدر أمني، إن جندياً تركياً قتل، وأصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على طريق فجر أمس.