سجل الميزان التجاري الياباني عجزا خلال مايو نتيجة استيراد طائرات أميركية، بحسب أرقام رسمية نشرت أمس، إلا أن خبراء قالوا إن التأثير مؤقت ولا علاقة له بالتوتر التجاري الحالي بين البلدين.

وكشفت بيانات وزارة المالية أن واردات اليابان ارتفعت 14.0 في المئة في مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما ازدادت الصادرات 8.0 في المئة، الا ان التأثير الاجمالي كان عجزا بـ578.3 مليار ين (5 مليارات دولار).

Ad

وهذا العجز أكبر بثلاث مرات مما تم تسجيله العام الماضي، وأتى بعد فائض تجاري على مدى شهرين متتاليين.

وقال تاكيشيمي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد لدى معهد "نورينتشوكين" للابحاث، إن "العجز مرده زيادة مفاجئة في الواردات من الولايات المتحدة"، مشيرا الى زيادة مشتريات اليابان من الطائرات الأميركية الصنع بأربعة اضعاف.

ولفت مينامي إلى ارتفاع قوي في أسعار النفط ما يزيد كلفة الواردات اليابانية، إلا أنه شدد على انها "زيادة مؤقتة غير مرتبطة بسياسات التجارة"، مستبعدا أن تكون اليابان تعزز مشترياتها من المنتجات الاميركية في الوقت الذي تنتهج واشنطن سياسة تجارية حمائية.

وزادت صادرات اليابان في مايو بأسرع وتيرة في 4 أشهر بفضل ارتفاع شحنات السيارات ومكوناتها ومعدات أشباه الموصلات، في مؤشر على أن الطلب العالمي يزداد قوة.

وزادت الصادرات 8.1 في المئة في مايو، مقارنة بنفس الفترة قبل عام، وبما يتجاوز متوسط تقديرات لزيادة سنوية بنسبة 7.5 في المئة، في توقعات اقتصاديين استطلعت "رويترز" آراءهم، وفي أبريل زادت الصادرات بمعدل سنوي قدره 7.8 في المئة.

ومن المرجح أن تواصل الصادرات النمو بفضل زيادة الطلب على معدات التصنيع والسيارات ومكوناتها، لكن الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة يجعل منها هدفا محتملا لسياسات الحماية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وارتفعت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة 5.8 في المئة على أساس سنوي في مايو صعودا من معدل سنوي بلغ 4.3 في المئة في أبريل بفعل زيادة شحنات مكونات السيارات.

وزادت واردات اليابان من الولايات المتحدة 19.9 في المئة على أساس سنوي مع نمو الواردات من الطائرات والفحم الأميركي.

ونتيجة لذلك، تراجع الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة 17.3 في المئة على أساس سنوي إلى 340.7 مليار ين (3.08 مليارات دولار) وهو أقل فائض مسجل منذ يناير 2013.