كشف عدد من طلبة الكلية الأسترالية في الكويت (ACK) عن تفضيلهم مشاريع التخرج على الأبحاث العلمية خلال مسيرتهم الدراسية، مشيرين إلى أن المشاريع التي يقدمونها تعد أدوات معالجة لعديد من المشاكل التي قد تواجه القطاعات الخاصة والحكومية في الدولة، فضلا عن الاجتهادات الشخصية من الطلبة للبحث عن المشاكل الحقيقية لتقديم الحلول لها، بخلاف الأبحاث التي تكون بجهد ذاتي من الطالب من خلال القراءة، ومن ثم تكون حبيسة الأدراج.

"الجريدة" التقت مجموعة من طلبة الكلية، وناقشتهم في أهم النقاط التي تقع على تقديم مشروع التخرج، وجاءت كالتالي:

Ad

بداية، قال الطالب أحمد الرشيدي، إن "طرح المشاريع الطلابية أصبح حاجة ضرورية خلال المسيرة الدراسية، التي ساهمت في تقديم الحلول لمختلف المشاكل في المؤسسات الكبرى بالدولة"، لافتا إلى أنها أصبحت تخلق روح المنافسة بين الطلبة عبر تقديم أفكار إبداعية تعرض في نهاية كل فصل دراسي في معارض التخرج.

من جانبه، أشار الطالب فهد الطاهر إلى أن بعض الطلبة يشيد بضرورة تقديم أفضل مشاريع التخرج بناء على القسم العلمي الذي ينتمي إليه، لافتا إلى أن إقامة معارض التخرج فكرة لتوثيق المشاريع، مبينا أن فكرة تقديمها أفضل بكثير من تقديم البحوث العلمية، لأن هناك أبحاثا تكون متكررة ويسهل الحصول عليها.

بينما ذكر الطالب حسين الشمالي "أن تقديم المشروع بالنسبة إلى الطالب يكون افضل، لأن المشروع يكون بجهد جماعي، بينما الأبحاث تعتمد على الجهود الفردية، ونلاحظ أن عديدا منها يعتمد على تقديمها في فلاش ميموري أو أوراق، حيث نجد الأساتذة يقيمون الأبحاث الخاصة بالطلبة، ويضعون العلامة المناسبة لها، ولكن في المشاريع نجد عددا من المسؤولين في الدولة والقطاعات الخاصة والحكومية يوجدون في المعارض لرؤية الإبداعات في المشاريع، التي قد تتزامن مع وضع حلول جيدة لمشاكل عدة".

من جهته، قال الطالب عبدالعزيز حسين: "بينما يوجد الطلبة في المعارض وهم على طاولة واحدة في معارض التخرج، نجد أن الدور الذي يكون بجهود الطلبة إيجابيا من عدة نواح، ويتضمن وضع المشروع أمام أعين الناس، ونجد من يشجعنا بالمعرض، وهذا يعطي دافعا كبيرا للطلبة لأن يبتكروا ويخترعوا أشياء قد تفيد الكيان البشري، وحتى الكيان العلمي".

ومن جانبه، ذكر الطالب عبدالله العنزي، أن المشاريع التي تقدم خلال المعارض الطلابية تساهم في إعطاء نقلة نوعية في كل المجالات بالدولة، مشيرا إلى ان هناك الكثير من المؤسسات في القطاع الخاص تتبنى هذه الأفكار الشبابية التي تعود بالنفع على المجتمع، وتعطي حافزا لباقي الشباب على تقديم كل ما هو جديد يساهم في تطوير الدولة. ولفت الطالب أحمد الخالدي، إلى أن سوق العمل متعطش للأفكار الوطنية بدلا من استيرادها من الخارج، فالطلبة في الكلية الاسترالية لديهم أفكار تناسب متطلبات جهات العمل في الدولة، فضلا عن توفير مبالغ كبيرة عندما يتم طلبها من شركات عالمية، متسائلا: لماذا لا تتجه المؤسسات الحكومية والخاصة إلى مشاريع الطلبة في الجامعات لأخذ كل الافكار والتطلعات؟!.

وأشار الخالدي إلى أن الكلية ساهمت بشكل واضح في تطوير الطلبة وانخراطهم في مختلف الميادين التي صقلت تلك الافكار التي ترجمت عبر المعارض الطلابية التي تقيمها الكلية سنويا.