في تصريح سرعان ما أثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الإخبارية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مازحا إنه يتمنى أن يهب الأميركيون للإنصات له باهتمام مثلما يفعل مواطنو كوريا الشمالية مع زعيمهم كيم جونغ أون.

وجاء تصريح ترامب ردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عما إذا كان سيدعو كيم للبيت الأبيض.

Ad

وأشار ترامب إلى أن زيارة كيم للبيت الأبيض محتملة قائلا: "حسنا هو زعيم دولة". وقال مشيرا إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض "يتحدث فيه شعبه للإنصات باهتمام. أريد أن يفعل شعبي الشيء نفسه".

وحين سأل الصحافيون ترامب عما يعنيه بتصريحه فقال "أنا أمزح. أنتم لا تعرفون روح الفكاهة".

الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، الزعيم الكوري الشمالي الى تجاوز الارتياب المتبادل، مؤكدا ان جهودا تجرى لعقد قمة.

وفي مقابلة تلفزيونية، اوضح آبي ان حكومته اتصلت بالجانب الكوري الشمالي "عبر قنوات مختلفة" لعقد لقاء مع كيم.

وخلال قمة تاريخية في سنغافورة مع الرئيس الاميركي، بدا كيم، كما ذكرت وسائل اعلام يابانية، مستعدا للقاء آبي. وذكرت صحيفة "سانكاي": "خلال القمة قال كيم لترامب: استطيع أن التقي رئيس الوزراء شينزو آبي".

وقال آبي "أريد ان اقوم بخطوة الى الأمام وأحل مسألة (عمليات الخطف) عندما يتجاوز كل منا ارتيابنا المتبادل".

وفي مقابلته التلفزيونية، اعرب آبي ايضا عن استعداده للمشاركة في تمويل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وقال ان "من الطبيعي ان تتحمل الكلفة اليابان وبلدان أخرى من المرجح ان تستفيد من تخفيف المخاوف المتعلقة بالاسلحة النووية".

لكن آبي اشار الى ان طوكيو لا تنوي ابدا تقديم مساعدة مالية الى بيونغ يانغ ما لم تحل مسألة المخطوفين.

وفي سياق آخر، أفادت السكرتيرة الصحافية لـ "البنتاغون"، دانا وايت، بأن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ناقش مع نظيريه من كوريا الجنوبية واليابان، الوضع في المنطقة ونتائج قمة الولايات المتحدة، كوريا الشمالية في سنغافورة، وأوضحت أن "الولايات المتحدة أكدت مجددا ثبات الالتزامات الدفاعية تجاه اليابان وعزمها المحافظة على الجاهزية القتالية لقواتها في المنطقة، وتعهد الوزيران بمواصلة التعاون الوثيق من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".

الى ذلك، قررت لجنة تنفيذ إعلان قمة الكوريتين الموقع في 27 إبريل الماضي الدفع باتجاه نزع السلاح من المنطقة الأمنية المشتركة في قرية الهدنة بانمونجوم.

كما تعتزم كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية مناقشة استعادة رفات الجنود، الذين قتلوا خلال الحرب بين البلدين (1950-1953) وإزالة الألغام الأرضية في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.

وسيكون هذا الملف على طاولة النقاش خلال جولة من المحادثات العسكرية من المتوقع أن تعقد في أواخر هذا الشهر.

الى ذلك، وبعد إعلان ترامب، أنه يمكن أن يجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في الصيف، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" محاولات تقوم بها حاشية ترامب، بهدف تعطيل القمة المحتملة في بروكسل يومي 11 و12 يوليو المقبل، بعدما كان أثار هذا الموضوع سابقا في مارس، عندما هنأ بوتين هاتفيا على فوزه في الانتخابات الرئاسية.

في غضون ذلك، نشر ترامب سلسلة من الصور لنفسه مع زعماء "مجموعة السبع" (G7) خلال قمة نهاية الأسبوع الماضي في كندا، قائلا، إنها تتناقض مع التصور بأنه غير متوافق مع القادة الآخرين.

وتظهر إحدى الصور ترامب وهو يلمس يد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بينما يبتسم الاثنان مع زعماء آخرين من "مجموعة السبع" كانوا يحيطون بالمستشارة.

وتظهر صورة مماثلة نشرتها ميركل عبر موقع "انستغرام" الأحد الماضي تعبيرا صارما وهي تتكئ على طاولة، ويبدو أنها تتحدث مباشرة إلى ترامب.