في «تغريدة» أطلقها من النرويج حيث يقضي إجازته، وأشعلت حرباً من الردود ضدّه من نواب تكتل «لبنان القوي» ومسؤولي «التيار الوطني الحر»، اعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن «العهد فاشل منذ اللحظة الأولى» في إشارة إلى حقبة تولي الرئيس ميشال عون الرئاسة.

وفيما بدا أنه رد على تصريحات عون الأخيرة عن اللاجئين السوريين والتي أكدت أن عودتهم إلى سورية يجب ألا تنتظر الحل السياسي وأن إمكانات لبنان لم تعد تسمح لهم بالبقاء على أراضيه، قال جنبلاط في تغريدته: «أما المهجرون في الأرض فلا عيد لهم ولا راحة، يلاحقهم الموت في البحار وفي الصحارى تجار البشر، يهربون من الظلم والحروب من أجل حياة أحسن، فإذا بجدران الكراهية والعنصرية ترتفع في كل مكان».

Ad

وتابع: «وفي لبنان يطالبون بتسليمهم إلى الجلاد، بحجة تحميلهم سوء الأحوال، ومصيبتنا في عهدٍ فاشل منذ أول لحظة».

«تغريدة» جنبلاط سرعان ما أشعلت «تسونامي» من قبل «العونيين» للرد على الزعيم الدرزي، وقال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل على كلام جنبلاط في «تغريدة» أمس: «أنجز هذا العهد بسنة واحدة ما لم تنجزه كل العهود التي كنتم من أركانها، يشهد اللبنانيون على فشلكم وفسادكم في كل الملفات التي استلمتموها»، مضيفاً أن «قدرنا والتزامنا أن نصلح ما أفسدتم».

بدوره، رد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي عبر «تويتر»، قائلاً: «مريب هجومك على العهد يا وليد فور عودتك من المملكة. لماذا توريط المملكة بالإيحاء بأنك تنفذ أمر عمليات فاشل بالذخيرة الخضراء ضد عهدٍ أصبح سيده خارج مرماك ومرمى أزلامك». كما غرّد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري على حسابه عبر «تويتر»، وسأل: «هل يدفع وليد بيك من جيبه الكبيرة إذا انهار الاقتصاد من جراء عبء النزوح؟».

وقال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب إدغار معلوف: «لا وصف العهد بالفاشل ولا المتاجرة بالنازحين السوريين سيغيران واقع أن كتلة من ٩ نواب لن يكون لها أكثر من حجمها الطبيعي في التشكيلة الحكومية المقبلة». مضيفاً:» إنّها ساعة تخلي جديدة تسمم أجواء العيد، تعودنا... بعد فترة بيجي الاعتذار، الله يسامح».

وتوجه عضو التكتل النائب زياد أسود لجنبلاط بقوله، إنّ «من نغص حياة المهجرين واستباح دماء أبناء الجبل وانتهك حرمات الكنائس والمساجد والمقابر لا يتكلم عن عهد ولا يقيم عهوداً بل يعيش عهراً وعوراته من عهوره المتجمعة في عقدته من عهد قوي بقوة شعبه الذي واجه القاتل والمهجر والفاسد والمنتهك والمستبيح لحقوق اللبنانيين ومالهم».

كما غرّد عضو التكتل النائب نقولا الصحناوي معتبراً أنّ «الفاشل هو من يرى في الخيانة خياراً وحيداً للاستمرار، والخائن هو من يتآمر مع الخارج ضد شعبه ووطنه».

كما دخل النائب طلال أرسلان على خط السجال بين التيار الوطني الحر والاشتراكي متضامناً مع العهد فقال: «في ظلّ العهد القوي والنظيف لا خوف على لبنان... أمّا التهجّم الممنهج عليه فسببه الأساسي كسر الأحادية والاحتكار».

وفي رد على «التسونامي البرتقالي»، قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة: «منذ الأسابيع الأولى بمشاركتي في الحكومة، بعد الانفراد بعدم التصويت للعماد ميشال عون في 2016 وشعوري بأن عملية اسقاط اتفاق الطائف وضرب علاقات لبنان العربية قد انطلقت، أستطيع أن أصف في أول تجربة هذا العهد بالأكثر فشلاً منذ الاستقلال وهذه الحكومة بإنجازاتها الفضائحية بالأسوأ في تاريخ الحكومات».

وغرد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبوالحسن عبر صفحته على «تويتر»، قائلاً: «مهلاً يا أصحاب النخوة المستجدة، يا من تدعون الديمقراطية والشفافية، وتتغنون بحرية الرأي والتعبير، هالكم قول الحقيقة من قبل وليد جنبلاط، يا ليتكم أسهمتم ببناء الوحدة بدلاً من نبش القبور، ولجمتم من هدد بتكسير الرؤوس. اتعظوا ولا تتسرعوا.. كفى».