كشفت مصادر دبلوماسية إيرانية في بغداد عن تكليف المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي نجله الأكبر مجتبى بزيارة العراق، ومحاولة توحيد الصف الشيعي، بعد الانتخابات الأخيرة المثيرة للجدل.

وفوجئ عدد كبير من الحاضرين في إفطار أقامه السفير الإيراني بالعراق إيرج مسجدي، مساء أمس الأول، في منزله بالمنطقة الخضراء، وسط بغداد، بحضور خامنئي الابن، إلى جانب قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.

Ad

وأكدت المصادر، لـ"الجريدة"، أن مجتبى خامنئي شدد في كلمة على أن "إيران لن تسمح للشيوعيين والعلمانيين والبعثيين بالسيطرة على الحكم في العراق"، في إشارة إلى ائتلاف "سائرون"، بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، الذي يضم الحزب الشيوعي والتيار المدني والتيار الصدري. وشددت على أن طهران ستقف أمام أي مشروع يغير موقع العراق، ويعيده إلى الحلف المعادي لها مهما كان الثمن، موضحة أن مجتبى خامنئي سيزور المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أيضاً في النجف، لتسليمه رسالة خاصة من والده. وأفادت بأن الإفطار ضم رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، ورئيس ائتلاف "الفتح" هادي العامري، وعدداً كبيراً من قادة الميليشيات الشيعية، وشخصيات كردية، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة حيدر العبادي كان مدعواً أيضاً للحفل، لكنه اعتذر. ووفق المصادر، فإن طهران تحاول الآن تشكيل "الكتلة الأكبر" في البرلمان، المخولة تسمية رئيس جديد للحكومة، من "دولة القانون" و"الفتح" والأكراد، وإقناع العبادي بضم كتلته إلى هذا التكتل لتشكيل الحكومة الجديدة وتفادي الفراغ، الذي يمكن أن يحصل لو استمرت الخلافات الحالية على الانتخابات.