نشر الحساب الرسمي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صورة لها ضمن مجموعة من قادة قمة مجموعة السبع "جي 7"، التي عقدت في كندا، وقد أثارت هذه الصورة جدلا في الدلالات المتسترة وراءها.

وغالباً ما تحفل قمة السبع بالتوتر والجدل، كما حصل هذه المرة، وكما تكشف الصورة التي نشرها حساب ميركل على "انستغرام"، والذي يمثل رسمياً الحكومة الألمانية.

Ad

واستحوذت هذه اللحظة، التي تُظهر - كما يبدو - مواجهة "صامتة" بين ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على التعليقات والآراء ومحاولة فهم ما تدسه الصورة.

ولعل نشر ميركل للصورة يتضمن بعضاً من المعنى المتخفي الذي ربما أرادت الحكومة الألمانية إيصاله من خلالها.

ليست المرة الأولى

وفي الصورة يظهر القادة في لحظة انتباه كبير، وفيما يبدو أن معركة تدور بين ميركل وترامب حول قضية بعينها، وأخذت اللقطة السبت 9 يونيو 2018، لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي تتحدث بهذه الطريقة مع رئيس أميركي في قمة السبع.

فثمة صورة سابقة لها مع الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان قد ظهر جالسا في حديقة وظهره للصورة، في حين وقفت ميركل في مقابل الكاميرا وهي تتكلم بذراعين ممدودتين، وذلك في 8 يونيو 2015، وعقدت القمة بمنطقة بافاريا في ألمانيا.

وتلك الصورة كانت سريعة الانتشار على الإنترنت، لكن بدا أنها تجذب مزيداً من الأحاديث حول الصديقين، من خلال خلفية الموسيقى أكثر من التركيز على العلاقات الفعلية بين الطرفين.

الأقوى في المشهد

والتقطت هذه الصورة في اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع في كندا، عندما أخذ المصور هذه الصورة المدهشة للرئيس ترامب تحيط به مجموعة من قادة العالم، وتبدو مواجهته مع ميركل واضحة.

وتحلل مجلة تايم الأميركية تلك الصورة في مقال مطول عنونته بـ"صورة واحدة تكشف أسلوب ترامب في قمة السبع".

وتشير المجلة الأسبوعية إلى أن وضعية ميركل، وهي تبسط صفحتي يديها تماما على الطاولة، وتحدق في وجه ترامب، تشير هذه اللحظة إلى وضعية نقاش متوتر بين الأطراف.

وتقول "تايم" إن وضعية ميركل، وهي تنظر مباشرة إلى نظيرها الأميركي، تمحورها في دائرة الضوء، وتعرضها كشخصية مركزية والأقوى في المشهد.

من التقط الصورة؟

التقط الصورة المصور الألماني جيسكو دينزل البالغ 46 عاما، ويعتبر المصور الرسمي للحكومة الألمانية في القمة.

وقد نشرت الصورة من قبل الألمان مع توضيح يقول: "اجتماع عفوي بين جلستي عمل".

تعابير البقية

ويظهر في الصورة كذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، واقفا معقود اليدين، لكن لا يمكن التنبؤ بطبيعة مشاعره المختزنة، وكما لو أنه يفكر في شيء ما بعيد عن هذه اللحظة المتوترة في الغالب.

وعلى يمين آبي يبدو جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، يحمل ملفاً ويتأهب ما بين الدهشة والرغبة في الكلام.

أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فقد اختفى نصف وجهها في الصورة، حيث لا يمكن تحديد هويتها إلا من خلال شعرها فقط.

ويبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون بنصف وجه مندهشا على الأغلب ويد واحدة على الطاولة، يمكن بقليل من الحركة وعدم الانتباه في ظل نظراته البعيدة أن يدلق الماء من كوب الزجاج القريب جدا ليده اليمنى.