قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستظل تربطها علاقات قوية بكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، رغم فرض رسوم جمركية ضخمة على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من هذه البلدان.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز خلال إيجاز صحفي دور بأنه "تربطنا علاقات قوية بالمكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، وتلك (العلاقات) ستستمر على الرغم من وجود الرسوم الجمركية".

Ad

إلى ذلك، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها أبلغت الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها بلاده على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من الاتحاد الأوروبي "غير مبررة وتبعث على خيبة الأمل الشديدة".

وأضاف للصحافيين، أن "رئيسة الوزراء أثارت القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من الاتحاد الأوروبي، والتي قالت إنها غير مبررة وتبعث على خيبة الأمل الشديدة".

وأوضح أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حلفاء مقربون في الأمن القومي، وندرك أهمية قيم التجارة الحرة والعادلة في أنحاء العالم. رئيسة الوزراء أكدت أيضا على الحاجة لحماية الوظائف".

في سياق متصل، نددت دول مجموعة بريكس الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) بالسياسة "الحمائية" التي تنتهجها الولايات المتحدة، واعتبرت أنها "تنسف النمو العالمي"، وذلك اثر قرار واشنطن زيادة الرسوم الجمركية التي تستهدف بشكل خاص حلفاءها.

وجاء في بيان صادر عن وزراء خارجية دول بريكس في ختام اجتماع عقدوه في بريتوريا، إنهم "يشددون على تمسكهم الحازم بالتبادل الحر".

وأعربوا في بيانهم الختامي عن "معارضتهم للموجة الجديدة من الحمائية والتأثير المنهجي للاجراءات الأحادية الجانب التي لا تتناسب مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وتنسف التجارة الدولية والنمو الاقتصادي".

كما شدد وزراء خارجية دول بريكس على "أهمية وجود اقتصاد عالمي منفتح وشامل، يتيح لكل الدول والشعوب التشارك في مكاسب العولمة".

وكانت الإدارة الأميركية قررت الجمعة فرض رسوم إضافية بلغت 25 في المئة على واردات الصلب و10 في المئة على واردات الألمنيوم الآتية من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، ما قد يفتح الباب أمام حرب تجارية مدمرة للاقتصاد العالمي.

واختتم وزراء مال دول مجموعة السبع اجتماعا في كندا السبت منددين بسياسة واشنطن التجارية.

من جانبها، أعلنت الحكومة اليابانية أن الرسوم الجمركية التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على حلفائها قد تحمل "تداعيات خطيرة" على العلاقات والمنظومة التجارية العالمية واصفة الوضع بأنه "مؤسف للغاية".

ووجدت واشنطن نفسها معزولة خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع وزراء مالية دول مجموعة السبع على خلفية الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها على واردات الصلب والألمنيوم.

وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا، إنه "أمر مؤسف للغاية أن الوضع لم يتحسن حتى بعدما نقلت اليابان للولايات المتحدة مخاوفها على مستويات مختلفة".

ودخلت طوكيو وواشنطن في سجال بشأن السياسة التجارية بعدما رفضت الولايات المتحدة إعفاء اليابان من الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وقال سوغا للصحافيين، إن "إجراءات الحكومة الأميركية التجارية التي تشير إلى أنها مرتبطة بأمنها تثير قلقنا بشأن إمكانية تعطيلها للأسواق العالمية".

وتابع "إضافة إلى ذلك، نعتقد أنها ستحمل تداعيات خطيرة على التعاون الاقتصادي بين الحليفتين - اليابان والولايات المتحدة - وعلى كافة المنظومة التجارية المتعددة الأطراف الخاضعة لقواعد منظمة التجارة العالمية".

وألقى الخلاف التجاري بظلاله على العلاقات الودية بين رئيس الوزراء شينزو آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأبلغت طوكيو منظمة التجارة العالمية الشهر الماضي بأن لديها الحق في فرض رسوم تبلغ قيمتها 50 مليار ين، ما يعادل 456 مليون دولار على البضائع الأميركية وهو ما يعادل تأثير الرسوم الأميركية التي تم فرضها مؤخرا على منتجات اليابان من الصلب والألمنيوم.

ووفقا لآخر المعلومات الصادرة، بلغ الفائض التجاري الياباني مع الولايات المتحدة 615.7 مليار ين، ما يعادل 5.6 مليارات دولار في أبريل، وهي زيادة بنسبة 4.7 في المئة، مردها إلى ارتفاع الطلب على السيارات ومعدات البناء.