● ما قصة تفسيرك للقرآن الكريم؟

Ad

- هي رحلة مع كتاب الله تعالى منذ الصغر، فقد كان والدي مفتيا لمحافظة قلقيلية، وحصلت على الدراسة التوجيهية، وكنت مدرسة للعلوم الدينية في مدارس السعودية، ثم تفرغت لكتابة التفسير 20 سنة قرأت خلالها كتب الحديث والتوحيد وأكثر من 150 تفسيرا للقرآن، ومعظمها فيها إسرائيليات تجنبتها كلها وصدر التفسير بعنوان (المبصر في تفسير القرآن) في 11 مجلدا طبع أولا في دولة الإمارات عام 1997، ثم طبع في البحرين عام 2003، ولي مؤلفات عدة آخرها كتاب (أسماء الله الحسنى) وطبع في الأردن وصدر في أربعة مجلدات.

● ماذا عن نشاطك الدعوي؟

- لي محاضرة دينية كل أسبوع في المسجد الأقصى يحضرها عدد كبير من النساء من كل المناطق، وأيضا اسافر ضمن الوفد الديني مع زوجي الشيخ عكرمة صبري للمشاركة في المؤتمرات واللقاءات الإسلامية في دول العالم، وقد زرت نحو 32 دولة كداعية ومحاضرة عن الإسلام، وأعقد ندوات للنساء، وأخيرا كنا في تركيا وألقيت ندوة عن الإفتاء، وحالياً أعقد دورات للنساء في تفسير القرآن كل دورة تستغرق سنتين وتخرَّج فيها ثلاث دفعات حتى الآن.

● كداعية إسلامية ولك زيارات لدول عدة كيف تجدين الثقافة الإسلامية في البلدان العربية وفي الغرب؟

- ألمس الاهتمام بها في الغرب أكثر، حيث التهافت على معرفة الإسلام حتى في المحاضرات. مثلا في البرازيل اعتنق عدد كبير جداً الإسلام، وكنت ألقي محاضرة يوميا على مدى أسبوعين حول تفسير القرآن الكريم كان يحضرها العديدات ممن أعلنّ إسلامهن بمجرد معرفة حقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة، أما في بلداننا العربية فالثقافة الإسلامية ضعيفة جداً.

● ما السبب في ذلك؟

- بسبب انشغال الناس بالأحداث وتمسكهم بالتقاليد الغربية والتهافت على معرفة الموضة خصوصا المرأة، فهي لا تهتم بالثقافة ولا الكتب ولا الدين.

● أين المؤسسات الدينية؟

- غائبة وليس لها دور وكنت رئيسة جمعية نساء الإسلام طوال 30 عاما، لكن حينما تولى الرئيس محمود عباس، أغلق الجمعيات والمؤسسات كلها خاصة الدينية، واضطررت لغلق الجمعية لعدم وجود دعم مادي للإنفاق عليها.

● ما دور المرأة في غرس الثقافة الإسلامية لدى النشء؟

- للمرأة دور مهم وعظيم فيجب أن تشرف على تربية أبنائها حتى التلفاز والفضائيات هي التي تخرب الأطفال، ولابد أن تواكب المرأة تطورات العصر لتوجيه الأبناء نحو ما يشاهدون من برامج، وعليها أن تقتني لأبنائها السيرة النبوية وسير الصحابة، وسير المصلحين، وقادة المسلمين عبر العصور حتى يقتدي بهم الأطفال.

● هل ما نراه من تطرف وإرهاب يعد نتيجة لابتعادنا عن الثقافة الإسلامية الصحيحة؟

- طبيعي جدا والحل في جذب الناس للاهتمام بالأمور الدينية.

● هل بالضرورة تكون المرأة على قدر من الثقافة الإسلامية؟

- يجب عليها الإلمام بمبادئ الإسلام فذلك يؤثر على الأبناء.

● ماذا إذا لم تتوافر هذه الثقافة؟

- هذا صعب خصوصا مع تعدد البرامج التلفزيونية والإذاعية عن الدين، لكن للأسف الشديد أرى أن الأم أو المرأة المسلمة بعيدة عن الثقافة الدينية، إلا أن الأجيال الجديدة بوعيها الإسلامي هي التي تدفع الأم للتعرف على أمور دينها والالتزام بتعاليم الدين، مثل الصلاة وارتداء الحجاب، حيث تأتي ابنتها فتأمرها بالصلاة وارتداء الحجاب... نجد الأجيال الجديدة هي التي تدفع الآباء والأمهات إلى الطريق الصحيح.

● ما أبرز الأسئلة التي وجهت إليكِ من النساء في الغرب خلال محاضراتك؟

- كل الأسئلة تدور حول آيات القرآن والسنة ووضع المرأة، وتجد أكثرهن بعد الاقتناع بكلامي يشهرن إسلامهن خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية، وفي الحقيقة وجدت الإسلام في الخارج، فقد زرت أميركا سبع مرات حيث وجدت المسلمات لا يغادرن المدرسة حتى يؤدين صلاة الظهر ويتمسكن بالحجاب، وكنت أوزع نشرات عن مفاهيم وتعاليم الإسلام على النساء فيدخلن الإسلام.

● ما رأيك في المرأة المفتية؟

- أمر مطلوب، لاسيما أن هناك أسئلة تتحرج المرأة من ذكرها للمفتي الرجل والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى كثيراً ما يحيل إليَّ مسائل نسائية للرد عليها، وهو أمر مطلوب مع تعدد الأمور التي تحيط بالمرأة راهناً، ونجد السيدة عائشة (رضي الله عنها) مارست الإفتاء، وفي الغرب يسمونني مفتية النساء.