في أقوى رد من مجلس الأمن، وبالإجماع، على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثانية ضد مشروع قرار قدّمته الكويت يطلب توفير حماية دولية للفلسطينيين، رفض المجلس مشروع قرار مضاداً صاغته واشنطن يتضمن إدانة للفلسطينيين حول التصعيد الأخير في غزة.

وبينما حاز مشروع قرار الكويت أصوات 10 دول من أصل 15 أعضاء في مجلس الأمن، وامتنعت 4 عن التصويت، صوت المجلس على مشروع القرار الأميركي، الذي حصل على صوت مندوبة واشنطن نيكي هيلي فقط، وعارضته بوليفيا والكويت وروسيا، وامتنعت 10 دول عن التصويت.

وأعرب سفير الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي عن أسفه لعدم تمكن المجلس من اعتماد مشروع القرار الكويتي، معتبراً أن "الفيتو الأميركي سيزيد الشعور باليأس بين الفلسطينيين، ويزيد العنف، ويغذي مشاعر الكراهية والتطرف".

Ad

وأشار العتيبي إلى أن "الرسالة التي يوجهها مجلس الأمن برفضه مشروع القرار هي أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي مستثناة من القانون الدولي وقرارات المجلس، ومن المحاسبة والإدانة".

من جانبه، هاجم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة بشدة، أمس، الولايات المتحدة، واعتبر أنها تقود "موجة متصاعدة معادية لحقوق الشعب الفلسطيني"، داعياً إلى توحد عربي في مواجهتها.