في أول زيارة خارجية له بعد فوز كتلته بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات العراقية، بدأ رجل الدين الشاب مقتدى الصدر زيارة تستغرق يومين الى الكويت، أمس، بدعوة رسمية، حسبما أعلن مكتبه.

وذكر بيان المكتب الخاص للصدر أن «الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين».

Ad

ويوصف الصدر بأنه محور لمشروع إصلاحي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، حيث يشكلان جناحا موصوفا بالاعتدال أطلق انفتاحا مع المحيط العربي للعراق وحوارات داخلية تهدف الى تهدئة الاحتقان القومي والمذهبي بعد سنوات طويلة من النزاع والحرب على الإرهاب.

وتصدرت قوائم الصدر والعبادي انتخابات 12 الجاري، ونجحا لأول مرة في بناء نواة لكتلة كبيرة متنوعة مذهبيا، وتجمع الإسلاميين والعلمانيين وقوى اليسار معا.

واستقبل الصدر منتصف الشهر الحالي سفراء الدول المجاورة للعراق عدا إيران، وكان بينهم سفير الكويت في بغداد، حيث قدموا التهاني بفوز تحالف سائرون الذي يرعاه الصدر.

وقال الصدر والعبادي إنهما لن ينخرطا هذه المرة في تشكيل كتلة نيابية تجمع القوى الشيعية حسب رغبة إيران، ويريدان تجديد قواعد اللعبة وجمع قوى وطنية مختلفة لكبح جماح خطاب الكراهية الطائفي الذي يهدد العراق والمنطقة.

وكان الصدر قد زار الكويت آخر مرة في يونيو 2015 ، معزيا بتفجير جامع الإمام الصادق.

وتلعب الكويت دورا مهما في مساعدة العراق على طي صفحة الحرب وإعمار المدن المحررة من تنظيم داعش، والتي تعاني دمارا كبيرا، كما استضافت في فبراير الماضي واحدا من أهم المؤتمرات الدولية التي تبحث دعم العراق وتشجيعه على الانفتاح في مجال الاستثمارات الصناعية، وتلك المتعلقة بتجارة الترانزيت والنقل بشكل خاص، كما أن للكويت مشاركة في استثمارات حقل الطاقة العراقي.