مع استمرار احتجاجات سائقي الشاحنات في 16 محافظة إيرانية، اعتراضاً على أجورهم، قام أصحاب مزارع الدواجن بالتجمع أمام مكتب رئيس الجمهورية حسن روحاني، لليوم الثاني على التوالي، رفضاً لإصرار الحكومة على منعهم رفع سعر اللحوم والبيض، ومطالبين بإقالة وزير الجهاد الزراعي محمود حجتي.

وادعى أصحاب مزارع الدواجن أن ارتفاع سعر العملة الصعبة يؤثر بشكل كبير على سعر طعام الطيور المستورد من الخارج، مؤكدين أنه رغم ارتفاع سعر الدولار من 3200 تومان ايراني إلى أكثر من 6800 خلال الاشهر الاخيرة، تتمسك الحكومة بمنعهم من رفع السعر لتغطية الفرق في العملة الصعبة.

Ad

ووفق بعض أصحاب المزارع، فإن الحكومة كانت تفتح لهم طلبات اعتماد بسعر 3200 تومان لاستيراد طعام الطيور، وعلى الرغم من ان بعضهم قاموا بتسجيل طلباتهم على هذا السعر من قبل وبضائعهم باتت في الموانئ، رفضت الجمارك تسليمهم إياها وتطالب بدفع الفروقات بين السعر الرسمي الحالي والقديم، والذي يعادل الف تومان على كل دولار (السعر الرسمي الجديد 4200 تومان)، بالإضافة لتقديم ضمانات من انهم سوف يستعملون هذه المواد لاطعام الطيور في مزارعهم، او انهم اذا ما كانوا يريدون بيعها لا يبيعوها على اساس اسعار تزيد على ما يعادل 4200 تومان للدولار الواحد، وفي الداخل الايراني فقط، في حين أنهم اذا ما ارادوا استيراد نفس المواد مجددا عليهم دفع 6800 تومان حسب سعر السوق السوداء.

ويضيف هؤلاء أن منع اصحاب مزارع الدواجن رفع سعر لحوم الدواجن بنفس النسبة يجعل اطعام الطيور هذه المواد غير منطقي، ومنع الحكومة التجار من بيع بضائعهم حسب سعر السوق يجعلهم يمتنعون عن البيع، وعليه تفسد البضائع في المخازن، أو أن انتاج لحم الطيور مفروض ان ينزل، ولكن وزارة الجهاد الزراعي (المسؤولة عن انتاج اللحوم والمواد الغذائية في ايران) فرضت قانونا جديدا يحدد انتاج المزارع من الدجاج بنسبة معينة على كل مزرعة اذا ما انتجت اقل من ذلك دون سبب موجه فإنها سوف تواجه خطر الغاء رخصتها.