في إطار التحقيق في وقائع فساد مرتبطة بالصندوق الاستثماري السيادي «1 إم دي بي»، أعلنت الشرطة الماليزية، أمس، أنها ضبطت 470 حقيبة يدوية ومبالغ مالية تصل إلى 30 مليون دولار خلال مداهمات لشقق فاخرة لرئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق.

وفتشت الشرطة 12 موقعاً، بما فيها منزل رئيس الوزراء الأسبوع الفائت، وعثرت على هذه الأموال، والحقائب اليدوية الفاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات والساعات في وحدتين سكنيتين بكوالالمبور.

Ad

وتسبب السخط الشعبي من اتهامات الفساد المرتبطة بنجيب في هزيمته الانتخابية المفاجئة أمام تحالف إصلاحي يقوده مرشده ورئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد في 9 الجاري.

ونجيب عبدالرزاق، ابن أحد الآباء المؤسسين لماليزيا، متهم وأسرته والمقربون منه بنهب مليارات الدولارات في فضيحة مالية تعود إلى عام 2015 مرتبطة بالصندوق السيادي الذي أسسه عند توليه مهامه عام 2009 لتحديث ماليزيا.

وقال مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة عمر سينغ: «تضمنت الأموال التي عثر عليها، 26 عملة مختلفة، إجمالي قيمتها حتى الخميس (أمس الأول) 114 مليون رينغيت (نحو 29.8 مليون دولار)».

وضبطت السلطات 72 حقيبة يدوية في وحدتين سكنيتين، كما ضبطت 150 حقيبة من وحدة أخرى تقيم فيها ابنة نجيب.

وعثرت الشرطة على 248 صندوقاً فيها حقائب يدوية من الماركات الفاخرة مثل «إيرمس» و«لوي فويتون»، وهما العلامتان التجاريتان المفضلتان لدى زوجة نجيب، روسمة منصور، التي لا تتمتع بشعبية والتي كثيراً ما أثارت الغضب الشعبي جراء شغفها برحلات التسوق الفاخرة خارج البلاد، وامتلاكها مجموعة واسعة من حقائب اليد الباهظة الثمن.