تزامنا مع نفي التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، توجيه أي ضربات لمواقع الجيش السوري في دير الزور، استهدفت صواريخ مستودعات أسلحة تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني في مطار الضبعة العسكري بمنطقة حمص، في وقت هاجم سلاح الجو العراقي مخابئ لتنظيم "داعش" في البوكمال.

ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن 6 صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية على الأرجح على مطار الضبعة العسكري، والمنطقة المحيطة في الجزء الغربي من محافظة حمص، ضربت مخازن أسلحة "حزب الله".

Ad

وقال مصدر عسكري، لوكالة الأنباء السورية، إن "أحد مطاراتنا العسكرية في المنطقة الوسطى، تعرض لعدوان صاروخي معاد، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان ومنعته من تحقيق أهدافه".

وأفادت مصادر قرب الحدود اللبنانية السورية بأن الطائرات كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني، "وما زال بعضها يحلق، ما يشير إلى ضربات أخرى محتملة".

وبعد نفيه توجيه التحالف الدولي أي ضربات لمواقع النظام السوري في منطقة البوكمال وحميمة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، عاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كون فوكنر ونفى أيضا المشاركة في قصف مطار الضبعة بريف حمص الجنوبي الغربي.

وفي بغداد، أفاد بيان عسكري لمركز الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية بأن مقاتلات "إف 16" قصفت مواقع لقيادات تنظيم داعش ومقرا ومستودعا للصواريخ في منطقة هجين البوكمال داخل الأراضي السورية، موضحة أن "الضربات نفذت استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وحققت أهدافها ودمرت هذه المواقع بالكامل".

وفي أنقرة، أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، في مؤتمر صحافي، وصول وفد من الولايات المتحدة لبحث قضية منبج، مشيرا إلى أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيتوجه 4 يونيو إلى واشنطن، بهدف إجراء مفاوضات لوضع "خريطة الطريق الخاصة" بالمدينة.

إلى ذلك، توعدت فصائل في الجبهة الجنوبية، في بيان أصدره أمس الأول قائد فرقة "أسود السنة" التابعة للجيش الحر أبوعمر الزغلول، القوات الحكومية، التي تحشد قواتها لإطلاق معركة استعادة السيطرة على محافظة درعا، بأن تجعل "أرض حوران مقبرة لكل من تسول له نفسه تدنيسها".

وبعد توصل مناطق جنوب سورية (درعا والقنيطرة والسويداء كمنطقة تخيف توتر) في بداية يوليو الماضي إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية، اعتبرت القيادة العسكرية الروسية في حميميم "انتهاء الاتفاقية بدرعا ستكون حتمية، في ظل استمرار وجود متطرفين ينتمون لتنظيمي داعش وجبهة النصرة".

سياسيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة إطلاق وتشكيل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، معتبرا أنها من المهام الأولوية.

وقال بوتين، في مؤتمر صحافي مع ماكرون في بطرسبورغ، "أكدنا ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد، وخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري"، مشددا على أن "روسيا ستواصل العمل مع الحكومة والمعارضة في إطار عملية أستانة التي أثبتت نجاعتها بنتائج ملموسة".

وبينما ذكر ماكرون أن أولوية فرنسا في سورية هي مكافحة الارهاب والحل السياسي الشامل وووضع الدستور، حذر من خطر تصعيد واسع النطاق في المنطقة بسبب زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، مؤكدا ضرورة أن تجلس كل الدول الإقليمية المعنية بالتسوية السورية إلى طاولة الحوار، من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي.

وشدد على أن فرنسا ستجري اتصالات مع إيران وإسرائيل لتفادي التصعيد بالمنطقة، داعيا إلى تنسيق الجهود لإقامة آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي، مشيرا إلى وجود خلافات مع روسيا في هذه القضية.