وافقت شركة النفط النرويجية «شتات أويل» رسمياً على تغيير علامتها التجارية إلى «إكوينور»، إذ ترى أن الاسم الذي يحتوي على كلمة «أويل» أو «نفط» سيشكل عائقاً أمامها على نحو متزايد.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إلدر سيتري لـ»رويترز»: لا أحد من منافسينا يرغب في ذلك، هذا الاسم خدمنا جيداً على مدار 50 عاماً، ولا أظن أنه سيكون الأفضل للأعوام الـ 50 المقبلة.

Ad

يرى سيتري» أن الاسم الجديد سيساعد شركته في اجتذاب المواهب الشابة، التي يحتمل أن تكون أكثر اهتماماً بأنشطة «شتات أويل» في مجال الطاقة المتجددة بدلاً من تراثها في مجال الوقود الأحفوري.

قد يكون سيتري محقاً، فبحسب تقرير لموقع «كوارتز» لا يميل العديد من المنافسين الكبار لشركته إلى استخدام كلمات مثل «نفط» أو «غاز» أو «بترول» في أسمائهم وعلى رأسهم، شركة «أرامكو» و»سينوبك» و»توتال» و»إكسون موبيل» و»شل» و»بي بي» و»توتال» وغيرها.

ومع ذلك، لم تكن «شتات أويل» أول من يقبل على هذه الخطوة، فهناك اتجاه متزايد في قطاع النفط العالمي، وخلال السنوات القليلة الماضية أسقطت شركات عدة كلمات «النفط» و»الغاز» و»البترول» من أسماء علاماتها التجارية.

ورغم أن الشركات لا تزال تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز، لكنها تتطلع بشكل متزايد إلى تنويع أعمالها، خصوصاً في ظل النمو السريع لأعمال الطاقة المتجددة، والتحدي المتنامي للتغير المناخي، والضغوط التي تمارسها الحكومات للحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.

وخلال العام الماضي، اشترت شركة «شل» مزود كهرباء في بريطانيا «فريست يوتيليتي»، ومورداً لأجهزة شحن السيارات الكهربائية «نيو موشن»، في حين اشترت «بي بي» حصة مسيطرة في شركة «لايت سكور» للطاقة الشمسية، وخلال الشهر الماضي استحوذت «توتال» على «دايركت إنرجيه» للكهرباء.

فيما قطعت شركات أخرى شوطاً أكبر في سبيل هذا التحول، مثل دونغ التي باعت جميع أعمالها المرتبطة بالنفط والغاز خلال العام الماضي، قبل تغيير علامتها التجارية إلى «أورستيد» والتركيز فقط على الطاقة الخضراء.

مع ذلك لا يبدو أن معظم شركات النفط المملوكة للحكومات تشعر بنفس الضغوط التي تخضع لها الشركات المملوكة للقطاع الخاص من أجل إعادة تسمية علامتها التجارية بعيداً عن كلمات النفط والغاز والبترول.