قلدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي أمس الأول الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي المهندس علي اليوحة وسام "السعف الأكاديمي بدرجة فارس"، نيابة عن الحكومة الفرنسية.

وقالت ماسدوبوي، في كلمة خلال حفل أقيم بمقر السفير الفرنسي بهذه المناسبة، "إنها تفخر اليوم بتمثيل حكومة فرنسا في هذا التكريم الذي يستحقه اليوحة على أرضه، ووسط حضور مرموق من الشخصيات الأكاديمية والثقافية المرموقة".

Ad

وأضافت أن منح اليوحة الوسام جاء تقديرا لدوره في خدمة الساحة الثقافية الكويتية، والتعاون الثقافي مع فرنسا، مبينة أن العلاقات الكويتية - الفرنسية قديمة "وهي علاقات رائعة ومتميزة وغنية بالمحبة على كل الصعد".

من جانبه، قال المهندس علي اليوحة، في كلمة مماثلة، إن الجهود التي شكلت العلاقة الثقافية بين الكويت وفرنسا كثيرة، بدءا من أعمال التنقيب الأثرية في جزيرة فيلكا، والتي تلعب فرنسا دورا هاما وأساسيا فيها.

وأضاف ان هذه الجهود تتضمن عشرات الأنشطة والفعاليات والمعارض المستمرة سنويا، مبينا أن انتقال المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية من اليمن إلى الكويت مؤخرا كان له عظيم الأثر في تنشيط الندوات والمؤتمرات العالمية.

وذكر أن هذا التعاون بين المجلس الوطني وفرنسا سيثمر إعداد كتيب تعليمي عن الحضارات الإنسانية في الكويت "سيهدى لوزارة التربية ليكون مادة تعليمية ضمن مناهج التعليم الحكومي والخاص وبنسخ عربية وإنكليزية وفرنسية وبلغة مبسطة للطلبة"، مشيرا إلى العلاقات المتينة أيضا مع المعهد العربي في باريس.

ويعتبر "السعف الأكاديمي" وساما وطنيا فرنسيا أنشأه نابليون الأول عام 1808، ويمنح للأكاديميين المتميزين والشخصيات البارزة عالميا في الثقافة والتعليم.

تحقيق في «الإعلام» وتكريم في السفارة

شهد أمس الأول مفارقة عاش تفاصيلها الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، إذ خضع للتحقيق في وزارة الإعلام حول بعض الادعاءات الموجهة ضده، بينما في المساء كرمته الحكومة الفرنسية، لدوره في نشر الثقافة في الكويت.

ويأتي هذا التحقيق مع اليوحة، عقب صدور قرار من وزير الإعلام محمد الجبري يفيد بتقليص صلاحيات الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.