شخصيتك في «أنا الخائن» مختلفة تماماً عنها في «لأعلى سعر». هل تقصدت التغيير الكامل؟

جاء تزامن عرض المسلسلين مصادفة، ربما هذا ما جعل البعض يقارن بينهما، خصوصاً أنهما حققا نجاحاً واسعاً، وشخصياً أعتبر ذلك من حسن حظي. عموماً، كنت سعيداً بالتجربتين وباختلاف الشخصيتين بشكل كامل. وسبب حماستي لتقديمهما كان إعجابي بهما وبتفاصيلهما، إذ يجب أن أقتنع بالأدوار التي أقدّمها كي أستطيع التعبير عن مشاعرها، من ثم تصل إلى الجمهور.

Ad

لكن اعتبر البعض الرومانسية في «أنا الخائن» بعيدة عن الواقع بشكل كبير.

دعنا نتفق على أن لكل شخص قناعاته وظروفه ورؤيته للأمور. بالنسبة إلى المسلسل، مأخوذ عن رواية بغالبيتها مستوحاة من حياة أشخاص مروا بهذه التجربة، وهي شديدة الواقعية، وفعلاً ثمة من يعيشون حياتهم بهذا الأسلوب الرومانسي.

هل تشبهك شخصية رؤوف في المسلسل؟

نعم، في رومانسيتها وطيبتها. لكني اختلف عنها في العصبية، فأنا عصبي في الواقع أكثر، وانفعالاتي الخارجية يمكن أن تراها بسهولة على عكس رؤوف الذي يكتمها.

دراما طويلة

ألم تقلق من تجربة الدراما الطويلة.

كان القلق موجوداً فعلاً لأنني لم أكن أرغب في أن يشعر الجمهور بالملل من دوري. لكن عندما تحدث إلي المنتج هاني أسامة وشرح لي الفكرة، ثم قرأت الرواية، تحمست للمسلسل، خصوصاً أنه جديد على الدراما المصرية، ولم نر تجربة مشابهة له سابقاً.

لكن المسلسل اتهم بالمط والتطويل؟

لم يخرج فريق العمل عن الإطار الخاص بالرواية المأخوذ منها المسلسل، ولم يسع إلى زيادة عدد حلقات على حساب المحتوى، أو إضافة أحداث هامشية. أما رد الفعل الجماهيري على العمل عند عرضه، فيؤكد أن هذا الكلام غير صحيح.

هل تعتقد ان الجزأين حظياً بالاهتمام نفسه؟

بالتأكيد. المسلسل واحد في النهاية ولكن بوجهتي نظر. وكما ذكرت لك، اهتمام الجمهور به والنقاشات حول رؤية كل طرف للأمور يؤكدان تحقيقه هدفه.

أداء وسباق

في الوقت الذي تحصد فيه إشادة بتطور أدائك فنياً تتعرض لانتقادات أحياناً، كيف ترى هذا الأمر؟

اهتم بالنقد عندما يكون قائماً على أساس علمي وتقييم للدور الذي أقدمه ورصد ومشاهدة، وليس مجرد انتقاد من برومو أو انطباع عام. وأهتمّ بالآراء المهنية وأقرأها وأحاول الاستفادة منها. أما ما دون ذلك، فلا أهتم به، وفي ما يتعلق بالأداء فأنا أسعى باستمرار إلى تطوير أدائي، ولا يقتصر ذلك على اختيار الأدوار المناسبة، بل يتخطاه إلى التعايش مع الشخصيات، وأستفيد من الخبرات التي اكتسبتها من تجاربي السابقة.

ما سبب غيابك عن السباق الرمضاني؟

ارتبط الغياب عن رمضان بأكثر من سبب، خصوصاً أنني كنت أبحث عن دور يقدمني بشكل مختلف، وهو ما لم أجده في عدد من الأعمال التي قدمت لي، بالإضافة إلى أنني انشغلت خلال الفترة الماضية بتصوير دوري في المسلسل. لذا فضلت الانتظار حتى العثور على الدور الذي يناسبني، وخلال الفترة الماضية استرحت قليلاً وأبداً الآن قراءة المشاريع الجديدة.

هل تعتقد أن موسم رمضان يشكِّل ذروة الدراما؟

أصبحت الدراما موجودة خارج رمضان، وهذا الأمر ميزة إيجابية تفتح الباب إزاء عرض أعمال جديدة طوال العام، ورفع نسب مشاهدتها، وهو ما نلمسه في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. من ثم، أصبح الشهر الفضيل موسماً درامياً من ضمن مواسم أخرى ولم يعد الوحيد.

برامج وغناء

أعلنت أنك قررت التوقف عن الظهور في برامج «الهارد توك»، فهل السبب الأزمة التي حدثت في «أنا وأنا»؟

انتهى الموضوع بالنسبة إلي في حينه، وأوضحت رأيي ووجهة نظري التي كنت أقصدها. والحقيقة أنني وجدت أن هذه النوعية من البرامج تنتقص من الفنان ولا تضيف إليه، لذا قررت التوقف عن الظهور في أي منها مهما كان المقابل المادي.

هل شغلك التمثيل عن الغناء؟

انشغلت خلال الفترة الماضية بالتمثيل، لكن سعادتي أنني حققت نجاحاً فيه أيضاً بأعمال تركت أثراً لدى الجمهور، وخلال الفترة المقبلة أعمل على تجارب غنائية عدة، واحدة منها مع فريق «واما».

«اللعبة أميركاني»

حول ما تردد عن انسحابه من فيلم «اللعبة أمريكاني»، يوضح أحمد فهمي: «لم أنسحب من العمل حتى الآن لكن المشروع متوقف من الشركة المنتجة ولا أعرف موعد استئناف تصويره، خصوصاً أننا لم نصوِّر سوى يومين حتى الآن، ويفترض أن التجربة لا تزال قائمة، ويمكن سؤال المنتجة ناهد فريد شوقي عن العمل».