قال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، إن شهر مايو الجاري سيشهد حركة تنقلات بين صفوف السفراء، لافتا الى أن هذه السنة سيكون نطاقها أوسع، باعتبار أن العام الماضي لم يشمل أي تنقلات بين السفراء.

وحول كوادر الدبلوماسيين أضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته حفل سفارة إيطاليا لدى الكويت بعيد بلادها الوطني أمس الأول، أن هناك مشروعا قدم، آملا أن تحصل موافقة عليه في اقرب وقت.

Ad

وحول تخريج الدفعة السادسة من متدربي معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، قال الجارالله إن المعهد يخرج اليوم هذه النخبة المميزة من الدبلوماسيين، والتي نعلق عليها آمالا كبيرة، مؤكدا أن هذه الدفعة والدفعات السابقة تمثل رافدا أساسيا للدبلوماسية الكويتية.

وعلى صعيد آخر، قال الجارالله إن مجلس الأمن الدولي سلط الضوء على معاناة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار من خلال الزيارة الميدانية الرسمية التي قام بها وفد من المجلس برئاسة الكويت وبريطانيا وبيرو لبنغلادش وميانمار في أبريل الماضي. وأضاف أن "الكويت وفرت كل التسهيلات اللوجستية لإنجاح هذه الجولة التي لاقت تقديرا وترحيبا من أعضاء المجلس"، واستهدفت الاطلاع على أوضاع أقلية الروهينغا واللاجئين منهم، الذين يبلغ عددهم نحو 700 ألف شخص.

وأوضح أن الوفد التقى المسؤولين في بنغلادش وميانمار، "وهذا جهد مهم وحيوي لتحريك القضية ويخفف من معاناة تلك الأقلية".

وأفاد بأن الكويت حرصت منذ حصولها على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي (2018-2019) على أن تحمل هموم العالمين العربي والإسلامي، وأن تكون تلك القضايا في مقدمة الملفات التي يتصدى لها المجلس.

علاقات ممتازة

من جهته، أكد السفير الإيطالي لدى البلاد، جيوسيبي سكونياميليو، عمق ومتانة العلاقات الإيطالية- الكويتية، التي وصفها بالممتازة والمتطورة على جميع الصعد ومختلف مجالات التعاون، مشيرا الى أن البلدين الصديقين يجمعهما عديد من القواسم المشتركة التي تتمثل في التعامل مع التهديدات والتحديات والأزمات الدولية من خلال الحوار والوساطة والتسامح، لافتا الى تطابق مواقف البلدين حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية التي تدعم الفهم المتبادل بين البلدين، وتعزز يوما بعد يوم العلاقات الثنائية.

ولفت سكونياميليو - في كلمته التي ألقاها خلال الحفل - الى جهوده الحثيثة لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وذلك بالتعاون مع السلطات الكويتية منذ توليه مهام عمله في الكويت، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليبلغ أكثر من 2.3 مليار يورو في عام 2017، لتصبح إيطاليا الشريك التجاري الأول للكويت بين دول الاتحاد الأوروبي.

وبالعودة إلى المناسبة أوضح سكونياميليو أن السفارة حرصت على تقديم موعد الاحتفال بالعيد الوطني، احتراما لشهر رمضان المبارك، لافتا الى أن الإيطاليين كانوا على موعد مع تقرير المصير في 2 يونيو 1946، حيث قرروا التحول الى النظام الجمهوري، موضحا ان الجمهورية الايطالية أسست قبل 72 عاما على مقاومة العنف والدفاع عن الحرية.

وأشار الى أنه لا توجد دولة حاليا تستطيع مجابهة التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع الدولي، والتي تتطلب المزيد من التعاون المشترك، مبينا أن إعلان تارومينا في صقلية جنوبي إيطاليا، الذي أصدر خلال قمة مجموعة الدول السبع برئاسة ايطاليا، والذي أكد محاربة الإرهاب والتطرف العنيف يعكس حجم التعاون المشترك للمجتمع الدولي في هذا الصدد، والذي كان أبرز نتائجه هزيمة "داعش".