● أدريان كراجيويسكي و مارتون ايدر*

Ad

عوضت عملات دول أوروبا الشرقية بعضاً من خسائرها، التي نجمت عن الهبوط في الأسعار بسبب نقص السيولة النقدية في عيد العمال، لكنها لا تزال تواجه رياحاً معاكسة.

وسوف ينتقل تركيز المستثمرين الآن إلى المقترح الجديد المطروح بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي للسنوات ما بين 2021 - 2027 وتوقعات تخصيص حصص الأموال الخاصة بدول أوروبا الشرقية والوسطى بحسب مذكرة بعث بها استراتيجيو آي ان جي غروب إلى الزبائن. وسوف يفتح هذا المقترح أشهراً من السجال السياسي الساخن بين الدول الأعضاء قبل التوصل إلى توافق بين رؤساء هذه الدول.

وسوف يخضع الوضع المالي لبولندا، التي تورطت في نزاع ذي طابع قانوني مع الاتحاد الأوروبي إلى تمحيص وتدقيق من جانب المستثمرين. وقد تنخفض الأموال المخصصة لبولندا في ميزانية الاتحاد الأوروبي

لـ2021 –2027 بثمانية مليارات يورو (أي ما يعادل 9.6 مليارات دولار) عما كانت عليه في

2007 –2014 وذلك بحسب تقرير بي أيه بي.

كما أن أكبر اقتصاد في المنطقة هو الأفضل على المستوى الاسمي في ميزانية السبع سنوات الحالية إذ تتمتع هنغاريا بأكبر تدفق للدخل على أساس نصيب الفرد الواحد.

وقال استراتيجيو آي إن جي، إن» العناوين الرئيسية قد تكون سلبية بصورة معتدلة في أسواق الصرف في دول أوروبا الشرقية وذلك في ضوء الخفض المتوقع للتمويل الإجمالي، إضافة إلى الصلة المحتملة للأموال بـ»حكم القانون».

وأضافوا أن الزلوتي (وحدة النقد البولندية) سوف يتخلف عن أداء عملات المنطقة، نتيجة للخلافات الأخيرة بين بولندا والاتحاد الأوروبي.

وقادت العملة البولندية التحسن في أسعار صرف عملات دول أوروبا الشرقية مقابل الدولار في الأسبوع الماضي إذ كسبت ما يصل إلى 0.8 في المئة في حين ارتفعت الكورونا والعملة الهنغارية بنسبة 0.3 في المئة و0.2 في المئة على التوالي. وعلى الرغم من ذلك، لم تغط هذه المكاسب سوى مجرد جزء من الهبوط الذي شهدته قبل يوم واحد فقط.

وأصيب المتداولون بالحيرة يوم الثلاثاء الماضي بسبب تدهور معدلات الصرف في بولندا وهنغاريا وتركيا رغم أن الأسواق الإقليمية كانت مغلقة في يوم عطلة عامة.

وهبطت العملات إلى أضعف مستوى خلال أشهر مع توافر قلة فقط من صناع السوق المحلية من أجل عرض سيولة في وقت كان الدولار فيه يشهد صعوداً واسعاً. وفقدت العملة البولندية 1.6 في المئة من قيمتها وهذا أشد هبوط لها منذ شهر أكتوبر الماضي.

وقال ميهالي اوتفوس وهو متداول صرف عملات لدى الوحدة الهنغارية في انتيسا سان باولو: «البعض من المستثمرين كانوا يحققون تعزيزاً لمراكزهم طويلة الأجل في عملات المنطقة ضد الدولار، وكان ذلك الجانب المفضل لدى صناديق التحوط التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وكانت تلك الانهيارات غير متوقعة بشكل ما «إذ إننا اعتدنا في الآونة الأخيرة على درجة متدنية جداً من التقلبات». العملة البولندية، التي كانت الأفضل أداء في أوروبا الشرقية وإفريقيا العام الماضي إلى جانب العملة التشيكية تعرضت إلى فترة قاسية هذه السنة، وكان شهر أبريل الماضي الأسوأ بالنسبة لها في مقابل الدولار منذ نوفمبر 2016 إذ سجلت في أبريل هبوطاً بنسبة 2.7 في المئة واستمرت خسائرها مقابل اليورو مدة ثلاثة أشهر متتابعة وهذه أطول فترة خسارة تتعرض لها العملة البولندية منذ شهر نوفمبر 2015.