ظهرت في الآونة الأخيرة منطقة جديدة اسمها ضاحية "حصة المبارك"، تقع على شارع الخليج مقابل البحر من جهة، ومقابل منطقة الدعية من الشرق من جهة أخرى، هذه المنطقة كانت تعتبر القطعة رقم 5 من منطقة الدعية التي أصدرت كتاباً حولها في عام 2010م، ثم تحوّلت إلى ضاحية حصة المبارك بعد أن عُرِضت أراضيها في مزاد علني، وبيعت بمبلغ 190 مليون دينار.

وقصة هذه المنطقة الجديدة تعود إلى عام 1941 عندما بنى الشيخ سالم الحمود الصباح (ابن أخ الشيخ مبارك الصباح) وزوجته الشيخة حصة المبارك الصباح قصراً في تلك البقعة يطل على ساحل البحر مباشرة، وجعلاه مسكناً لهما ولعائلتهما. والشيخة حصة المبارك تزوجت في البداية من الشيخ سلمان الحمود الصباح وأنجبت منه الشيخة فتوح رحمها الله (زوجة صاحب السمو أمير البلاد)، وبعد وفاة زوج الشيخة حصة بفترة من الزمن تزوجها شقيقه الشيخ سالم الحمود، وأنجب منها الشيخة سعاد، والشيخة شعاع، والشيخ حمود، والشيخة سهام، أما زوجة الشيخ سالم الحمود الأولى فهي الشيخة هيا صباح الحمد الصباح، التي أنجبت له الشيخ صباح، والشيخ جابر، والشيخة فاطمة. وقد استمرت الشيخة حصة المبارك في السكن بقصر الدعية إلى أن توفيت.

Ad

ولحسن الحظ، فقد عثرت على صور جميلة للقصر التُقِطت في الأربعينيات، كما أعتقد، ونشرتها في كتاب الدعية، كما قمت بتصوير القصر قبل هدمه في أحد الأيام بعد أن تسلقت إلى سطح المبنى المجاور للقصر.

إذن، فالاسم الجديد للمنطقة ليس جديداً عليها بل هو اسم للسيدة التي شيدت وزوجها ذلك القصر، وهو أول بناء في تلك البقعة، وسكنت فيه سنوات طويلة، بل أنجبت فيه عدداً من أبنائها، ووُلِد فيه عدد من أحفادها. من المواليد في هذا القصر الشيخ حمود السالم الحمود الصباح وأخته الشيخة سهام، والشيخة سلوى ابنة صاحب السمو، والشيخ حمد ابن صاحب السمو، وبنات الشيخ سلمان الحمود السلمان الصباح الشيخة موضي، والشيخة حصة، والشيخة تهامة، والشيخة الهنوف، وأخوهم الشيخ محمد (رحمه الله)، وبنات الشيخ حمود السالم الحمود الصباح الشيخة الجازي، والشيخة جواهر، والشيخة موضي، وقد أهدتني الشيخة موضي سلمان الحمود السلمان الصباح وثيقة قصر الدعية التي صدرت عام 1952، وتوضح حدود القصر، وهي كما يلي: من الغرب الطريق العام، ومن الشمال قصرا الشيخين حمود السلمان ودعيج السلمان، ومن الشرق البحر، ومن الجنوب قصر الشيخ مبارك الحمد الصباح.

في المقال المقبل سنتحدث عن الشيخ سالم الحمود، رحمه الله تعالى، وسننشر بعضاً من صوره النادرة إن شاء الله.