تزوير الجنسية في الكويت أصبح أمراً متداولاً، فلا يكاد هذا الخبر الذي يسبب ضيقا للشعب الكويتي الأصيل الغيور يغيب يوما عن أخبار الصحافة، فالجنسية الكويتية لها مميزات مادية يطمع الكل في الحصول عليها حتى لو يكذب أو يزور أو يدفع مبلغا كبيرا لذلك.

لكن الحصول عليها بالتزوير أمرٌ ‏خطير جدا، وسيؤثر في المستقبل على التركيبة السكانية وضياع هوية أبناء الكويت الحقيقيين مع هؤلاء ‏المزورين المنتهكين ‏لحقوقنا والمشاركين لنا في حق المواطنة دون أي وجه حق.

Ad

وللأسف بعض النواب على مر المجالس السابقة والحالية يسهلون هذه المهمة ويمهدون الطريق للمزورين للحصول على شيء ليس من حقهم، وتجنسيهم زيفاً وخداعاً وشراءً لمصالح انتخابية ووصولية للمجلس والسلطة، ومع أن كثيرين ممن حصلوا على هذه الجنسية يستحقونها، لكن أن تؤخذ بالتزوير فهذا الأمر مرفوض، ‏ويجب أن يكون هناك مطلب شعبي ‏للتأكد من جميع حملة الجنسية الكويتية بفئاتها المختلفة، فالجنسية ليست منحة يستحقها الجميع بل هوية انتماء ومواطنة وحب لهذا الوطن الجميل.

‏الجميع يعلمون أن الكويت بلد الخير، والجميع يعيشون فيها بخير وهناء، ونحن سعداء بهذا، ونرحب بالجميع قي وطننا المعطاء، أما أن تنتهك هويتها فهذا أمر مرفوض، ولم يبقَ إلا أن نرى الجنسية الكويتية تباع في السوق السوداء ‏أو تتم المزايدة عليها في المزادات.

‏لا أكتب هذا الكلام سخرية بل حسرة على حال الكويت، التي زادت سوءاً بعد الغزو العراقي، حيث تزايدت أعداد الشعب، ومن المستحيل أن تزيد التركيبة السكانية بهذا الشكل الملحوظ في فترة زمنية قصيرة لولا وجود تلاعب في توزيع وبيع ذمم الكثير‏، وتجسد هذا البيع في بيع الوطن للأسف.

والله المستعان.