لم يشفع «الاعتذار الفلبيني» إلى الكويت، أمس الأول، في احتواء ملف «تهريب العمالة»، إذ أبلغت وزارة الخارجية، في خطوة تصعيدية، سفير الفلبين لدى البلاد ريناتو أوفيلا بأنه شخص غير مقبول، وطلبت منه المغادرة في مدة أقصاها أسبوع، وذلك عقب انتهاء مهلة الـ 3 أيام التي منحتها للسفارة لتزويدها بأسماء مرتكبي جرائم خطف العاملات، دون أي تجاوب.

وأعلنت «الخارجية»، في بيان رسمي أمس، استدعاء السفير الكويتي في مانيلا للتشاور، مجددة رفضها واستنكارها انتهاك سفارة الفلبين الصارخ ومخالفتها الجسيمة لضوابط العمل الدبلوماسي وقواعده.

Ad

واعتبرت الوزارة أن قيام أعضاء من السفارة الفلبينية وآخرين من الجنسية ذاتها بتهريب عاملات منزليات يمثل تحدياً سافراً لقوانين الكويت، وللأعراف والمواثيق الدولية، ويشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة، وممارسة أفعال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية في البلاد.

وذكرت أن حكومة الكويت تؤكد، انطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها المنوطة بها تجاه الوقوف ضد أي أعمال من شأنها انتهاك سيادة البلاد ونظمها وأمنها الوطني، أن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقتها للذين اعتدوا على أمن البلاد، وإحالتهم إلى القضاء العادل طبقاً للقوانين الدبلوماسية الدولية المرعية بهذا الشأن.

وأكدت العزم على تجاوز هذه الحالة الاستثنائية نحو آفاق أرحب من العلاقات المشتركة الوطيدة والعميقة بين البلدين، مشددة على أهمية تناول المسألة ومعالجتها بالحكمة والتروي، وبعيداً عن أي تأجيج إعلامي سلبي وضار.

وتعليقاً على قرار «الخارجية»، أكد السفير أوفيلا احترامه للكويت حكومة وشعباً، معلناً أن بلاده لن تتخذ أي إجراءات إزاء تلك التطورات.

وأعرب أوفيلا، في تصريح لـ «الجريدة»، عن اعتزازه وفخره بالفترة التي قضاها ممثلاً لبلاده في الكويت، مؤكداً أن العمل فيها «كان شرفاً كبيراً» له.