يجمع فيلم Rampage بين مظاهر الرجولة والبطولات الخارقة، ويضمن هذا الخليط عملاً ترفيهياً ممتعاً رغم سخافته. سيتعلّق المشاهدون بالأحداث منذ البداية، حين يصل طبيب مذعور إلى محطة فضاء تغطّيها الدماء هرباً من فأر تجارب مضطرب للغاية. لن نحتاج إلى أكثر من صوت نسائي لامبالٍ عبر نظام اتصال داخلي (و40 سنة من الأفلام المتعلقة بالكائنات الفضائية!) كي نستنتج أن مؤسسة شريرة تقف وراء كل ما يحصل.

تتجه ثلاث عبوات من صنع الطبيب نحو الأرض وتهبط في مناطق تشمل حيوانات برية، محمية سان دييغو واحدة منها، حيث طوّر ديفيس أوكوي رابطاً عميقاً مع غوريلا من نوع ألبينو سيلفرباك اسمه جورج (يؤدي دوره جايسون ليلز).

Ad

يضحك الاثنان طوال الوقت ويمزحان ويطلقان ملاحظات فظة. لكن في صباح أحد الأيام، يكتشف ديفيس أن جورج بدأ ينمو بوتيرة مرعبة ويكتسب طباعاً عنيفة. يتبيّن أنه استنشق غازاً غامضاً من إحدى تلك العبوات، كما فعل ذئب في «وايومنغ» وتمساح في «إيفرجليدز».

يسهل أن نصدّق هذه السخافات كلها بفضل السيناريو المتقن (من كتابة راين إنغل وآخرين)، إذ لا يحاول أن يُحوّل ما كان في الأصل لعبة فيديو من إنتاج شركة «بالي ميدواي» إلى خيال علمي منطقي ظاهرياً. حين تقرر خبيرة علم الوراثة كايت كالدويل (ناومي هاريس) التعاون مع ديفيس وتتكلم عن التحرير الجيني («معدل نمو حوت أزرق، زيادة قوة خنفساء!»)، سنشعر بالرضا حتماً. على صعيد آخر، يتألف الأشرار في الفيلم من أخ وأخت (جاك ليسي ومالي أكرمان) يشكلان فريقاً متخصصاً بالتكنولوجيا الحيوية ويبدوان واقعيَين وممتعَين بقدر الشخصيات الكرتونية الشائعة. يتولى هذان الشخصان قيادة الحيوانات إلى شيكاغو عبر تردد راديوي خاص.

«شكراً لإنقاذ العالم!»

أجواء الفيلم الصاخبة كلها من إخراج براد بيتون وتترافق مع مؤثرات خاصة مبتكرة لتحويل وسط شيكاغو إلى أدغال مناسبة للكائنات العملاقة.

يختصر جيفري دين مورغان، الذي يؤدي دور وكيل حكومي ذات ملامح غامضة اسمه راسل، توجّه الفيلم البسيط حين يقول لأبطال القصة: «شكراً لإنقاذ العالم!».