حدثينا عن شعورك بعد فوزك بجائزة «الموريكس دور» عن مسلسل «حلاوة الدنيا».

Ad

بالتأكيد تسعد الجوائز أي فنان، ولهذه الجائزة مكانة خاصة بالنسبة إلي لأنها لأفضل ممثلة عربية. الحقيقة أن الجائزة في كل مرة تأتيني بمرحلة جديدة من حياتي، وهو سر سعادتي بها. حصلت عليها مرتين سابقاً عن دوري في فيلمي «أسماء» و«عمارة يعقوبيان»، وتزامن ذلك مع محطات مهمة في مسيرتي الفنية.

حمل مسلسل «حلاوة الدنيا» جرعة كبيرة من الحزن والأمل في الوقت نفسه، هل اعتبرت العمل مغامرة؟

الرهان دائماً يكون الحبكة الدرامية، وهو ما وجدته في المسلسل. وأسعدني رد الفعل الجماهيري، فرغم كثرة الأعمال التي عُرضت خلال رمضان فإن العمل حقّق نسبة مشاهدة جيدة، وكان المشاهد يسأل عن مصير الأبطال باستمرار وتعايش مع المشاكل التي تواجههم.

ما هي أقرب جائزة إلى قلبك؟

نلت تكريمات كثيرة الحمد لله، لكن تبقى جائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة إحدى أهم الجوائز التي حصلت عليها في مسيرتي الفنية، بالإضافة إلى وسام فارس من الجمهورية الفرنسية الذي تسلمته في احتفال بالمركز الثقافي الفرنسي. وتكمن أهمية هذا التكريم بالنسبة إليّ في حصول مجموعة من أهم صانعي الفن العربي عليه مثل السيدة فيروز، والمخرج الكبير يوسف شاهين، وتضاعف فخري به لأنني حصلت عليه في سن صغيرة نسبياً.

هل تفضلين جوائز الجمهور أم الجوائز الممنوحة من لجان التحكيم؟

لكل منها مذاق مختلف. الجائزة من لجنة التحكيم تبقى مهمة وتعني أنك قدّمت عملاً فنياً بناء على اختيارات نقدية صحيحة. أما جوائز الجمهور فلها مذاق آخر في الاستفتاءات العربية لأن فوزك بها يعني أن الجمهور صوّت لصالحك من مختلف أنحاء العالم العربي، وهو أمر يسعد أي فنان.

حضور ومهرجان

لماذا لا تقدمين عملاً درامياً بشكل سنوي؟

العمل الدرامي مجهد بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقه الممثل في التصوير، بالإضافة إلى صعوبة اختيار موضوع جيد لتقديمه في 30 حلقة لا يشعر الجمهور خلالها بالملل. ورغم انني أعمل منذ فترة طويلة فإن الصعوبة التي تواجهني في اختيار عمل درامي تجعلني أكتفي بالحضور حتى الآن كل عامين، وردود الفعل التي ألمسها حول أعمال تجعلني أتأنى في الاختيارات كي لا يكون الظهور بلا معنى أو إضافة على المستوى الفني.

تترأسين شرفياً الدورة الجديدة من مهرجان «قابس» بتونس، ما سبب حماستك لهذا المهرجان، خصوصاً أنك أحد مؤسسيه؟

ترؤس الفنان مهرجاناً سينمائياً بشكل شرفي يعطي الأخير حالة من الزخم الإعلامي والاهتمام به سواء محلياً أو عربياً، ومساحة لإلقاء الضوء عليه وتعريف قاعدة جماهيرية أكبر به. ومدينة قابس التي تستضيف المهرجان تربطني بها علاقة خاصة لأنني من الجنوب التونسي، ووالدي تلقى دراسته فيها.

لماذا لا تسعين إلى تحويل «قابس» إلى مهرجان يحمل صفة دولية؟

هدف المهرجان الأساسي إحداث حالة من الحراك الثقافي في الجنوب التونسي، ما يسهم في بناء المجتمع ثقافياً وفكرياً، لذا ندعم الشباب بعرض أعمالهم فيه بقوة، خصوصاً أن هدفنا ليس منافسة أي من المهرجانات الكبرى في المنطقة، ولكن التبادل الثقافي والفكري بين صانعي السينما وبين الجمهور.

هل ترين أن أزمة دور العرض في تونس تؤثر في صناعة السينما التونسية؟

بالتأكيد، لأن الصالات تشهد تراجعاً في الأعداد، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بها، وثمة تحركات في إطار العمل على توافر صالة على الأقل في كل مدينة تونسية وهي خطوة صعبة. نفتتح قريباً قاعة جديدة في قابس لتكون متاحة للجمهور يشاهد فيها الأفلام، فالمدينة التي تعتبر أكبر المدن التونسية كثافة سكانية أغلقت فيها للأسف داران سينمائيتان.

مسلسل وفيلمان

حول مشاريعها الفنية للفترة المقبلة تقول هند صبري: «لدي أكثر من مشروع خلال الفترة الراهنة أعمل على تحضيرها: مسلسل تلفزيوني يُعرض العام المقبل، وفيلمان أحدهما مصري والآخر تونسي. لم يتحدد موعد البدء بالتصوير بعد، لكن هذه المشاريع ستكون محطات مهمة بالنسبة إلي».

أما حول الجزء الثاني من فيلم «الكنز»، فكشفت صبري أنها انتهت من تصوير دورها بشكل كامل خلال الفترة الأخيرة، ويُطرح العمل في الصالات السينمائية خلال الصيف المقبل، وتعلن الشركة المنتجة والموزعة خلال الفترة المقبلة الموعد المحدد.