«تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية صمام أمان للهوية العربية»، قالت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، مشيرة في تصريحات لها إلى قدرة القوة الناعمة على مواجهة الأفكار الظلامية، ما يؤدي إلى الأمن الفكري، وينعكس ذلك إيجاباً على البلدين.

وأشادت عبد الدايم بالخطوات السريعة التي اتخذتها السعودية في الآونة الأخيرة واستهدفت الاهتمام برسم مسارات جديدة في الجانب الثقافي والفني، ما جعلها قادرة على إظهار حضارتها مع أشقائها، خصوصاً مصر، لما يجمعهما من روابط متجذرة تنمو بصورة مستمرة. كذلك أوضحت أن الفعاليات الثقافية والفنية بين البلدين أصبحت حاضرة بقوه في المشهد الثقافي العربي، مؤكدة أن مبادرة الانفتاح الثقافي على المستوى الرسمي المتمثل في أجهزة الدولتين الشقيقتين يمنحهما على المستويات كافة أفقاً أكثر رحابة، ما يؤدي إلى حراك متنوع يعود بفوائد كبيرة على الشعبين المصري والسعودي.

Ad

في السياق ذاته، أعدت دار الأوبرا المصرية برنامجاً فنياً حافلاً في زيارتها الأولى إلى المملكة، يتضمن حفلتين غنيتين بنخبة من عيون الطرب التي شكلت جزءاً من الوجدان الفني للشعوب العربية وأبدعها كبار الملحنين والشعراء، يؤديها نجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفي حلمي، ومن بينها: «يا أعز من عيني، وأي والله، وشحات الغرام لمحمد فوزي، وقلبي بيقول لي كلام، وإنت الحب، وكان أجمل يوم، ومضناك، وفكروني لمحمد عبدالوهاب، ودويتو حاجة غريبة للموسيقار منير مراد، وعلى قد الشوق لكمال الطويل، وموعود، وزي الهوى لبليغ حمدي، ويا واحشني لفريد الأطرش، وشمس الأصيل، والقلب يعشق لرياض السنباطي، وتمر حنة، وأما براوة، وقارئة الفنجان لمحمد الموجي»، تقدمها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، وأداء نجوم الأوبرا مي فاروق، وأحمد عفت، ونهاد فتحي، وأحمد عصام، والعازفان وحيد ممدوح على آلة الغيتار، وحمادة النجار على البيانو.

كذلك يصاحب الحفلتين معرض للصور الفوتوغرافية النادرة التي توثق تاريخ الأوبرا، وتصطحب الجمهور في رحلة عبر نحو قرن ونصف قرن من الزمان، منذ افتتاح الأوبرا القديمة عام 1869، وأهم العروض التي قدمت على مسرحها حتى احتراقها عام 1971. كذلك تنقل مشاهد من فنون وعروض الأوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988 إلى الآن.