مع اقتراب الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 6 مايو المقبل، والتي تشهد للمرة الأولى بعض التنافس، في ظل القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية، تعرَّض المرشح المستقل عن المقعد الشيعي على لائحة «شبعنا حكي» الصحافي علي الأمين، أمس، لاعتداء من أكثر من 40 شاباً، (أي سَرية بالمفهوم العسكري)، ينتمون إلى «حزب الله»، بسبب رفعه صورته أمام منزله في بلدته شقرا بقضاء بنت جبيل، في أقصى الجنوب.

وقال الأمين، وهو صحافي مناهض بشدة لـ«حزب الله» المدعوم من طهران: «كنت أعلّق أول صورة لي عند مفرق في بلدة شقرا على بعد مئة متر من بيتي عندما اقتربت مجموعة من نحو 50 شخصاً وطالبوا بإنزال الصورة»، مضيفاً أنه رفض فبدأوا بضربه، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

Ad

وبينما وصف منفذي الاعتداء بـ«البلطجية»، واضعاً الحادث برسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهيئة الإشراف على الانتخابات، اتهم الأمين «حزب الله» مباشرة، مبيناً أن المجموعة التي هاجمته «منظمة ومعروفة... ومكلفة من الحزب» بضربه.

وكان الأمين تلقى تهديدات في السنوات الأخيرة، لكنه أصر على أن الاعتداء لن يقف في طريقه، وقال: «لن تؤثر هذه الحادثة علينا، نريد أن نمضي قدماً في الانتخابات، غير أننا نريد أن يعرف العالم شكل الانتخابات تحت حزب الله».