يخطِّط المنتج تامر مرسي لرمضان 2019 من خلال شركته «سينرجي»، بعدما تعاقد مع محمد رجب على بطولة مسلسل جديد، يكتبه باهر دويدار ويخرجه سميح النقاش.

وكان يفترض أن يقدم رجب المسلسل مع المنتج أحمد السبكي، لكن خلافاً وقع بينهما على الأجر دفع الممثل المصري إلى تغيير جهة الإنتاج وتأجيل المشروع إلى العام المقبل.

Ad

ولدى مرسي مشروع آخر يراهن عليه مع كل من منى زكي والمخرج محمد ياسين والمؤلفة مريم نعوم، التي كتبت معالجة أولية له وستتفرغ للانتهاء من بقية الأحداث بعد رمضان المقبل، وكانت ارتباطاتها الراهنة أحد الأسباب الرئيسة في تأجيل انطلاقة العمل.

منى زكي وافقت على التفرغ لتصوير المسلسل اعتباراً من أكتوبر المقبل، بناء على رغبة المخرج محمد ياسين الذي سيُصوِّر في مواقع ومدن عدة، ما يتطلّب سفراً ونحو ستة أشهر من العمل، فضلاً عن تأكيده نيته عدم الاستعانة بوحدة تصوير إضافية.

لدى الشركة أيضاً مشروع درامي يجمع بين يوسف الشريف والسيناريست عمرو سمير عاطف، وهو مؤجل من العام الجاري بسبب انشغال البطل بتصوير فيلم سينمائي يعود به بعد غياب استمر نحو 10 سنوات، علماً بأن المسلسل لا يزال قيد الكتابة ويبدأ تصويره بعد إجازة الصيف.

أما المنتج هاني أسامة فيبدأ التحضير لمشروعه لرمضان 2019 خلال أسابيع، بعدما اختار رواية «ميرامار» للأديب العالمي نجيب محفوظ، التي كانت قُدمت سينمائياً قبل عقود وقامت ببطولتها الفنانة الراحلة شادية.

كذلك يشارك المنتج وليد مصطفى بالموسم بمشروعه الدرامي «ذهاب بلا عودة»، المأخوذ عن رواية «الصعود إلى الهاوية» للكاتب الراحل صالح مرسي التي قدمت سينمائياً سابقاً. يتقاسم البطولة آسر ياسين مع زينة، وتأجل التصوير بسبب حاجة فريق العمل بقيادة المخرج خالد مرعي إلى زيارة أربعة بلاد أوروبية على مدار أكثر من شهرين، وهي مدة زمنية لم تكن متوافرة مع بدء التحضيرات للمشروع بداية العام الجاري.

تأجيل

بخلاف الأعمال السابقة، فإن أعمالاً عدة كانت مقررة لرمضان المقبل وأرجئ تصويرها أعلن صانعوها عرضها في رمضان 2019، من بينها «بالحب هنعدي» لسميرة أحمد، بالإضافة إلى مسلسل مؤجل للسيناريست مصطفى محرم الذي يتفاوض مع شركات إنتاج وفنانين للعمل معهم في العام المقبل، من بينهم منة شلبي، وهند صبري، وكندة علوش.

مشاريع رمضان 2019 لا تقتصر على الدراما، بل تمتدّ أيضاً إلى البرامج التلفزيونية بعدما أعلن الإعلامي كريم كوجاك تقديم الموسم الثالث من «الصدمة» في رمضان 2019 بدلاً من رمضان المقبل لأسباب إنتاجية.

رأي النقد

يرجع الناقد محمد علي الإعلان المبكر عن دراما رمضان 2019 إلى حاجة شركات الإنتاج إلى التأكيد على استقرارها المادي من جهة وإثبات النجوم أنهم مطلوبون إنتاجياً في أدوار البطولة من جهة أخرى، مشيراً إلى أن معظم هذه الأعمال ربما لا يرى النور.

وأضاف علي أن ثمة أزمة تمرّ بها الفضائيات أثّرت في الشركات وخفّضت ميزانية شراء الأعمال الدرامية، لافتاً إلى أن بعض الفنانين يجد حرجاً في الإعلان عن توقف مشاريعه لأسباب إنتاجية وتسويقية، ويعتبر ذلك تقليلاً من نجوميته رغم أن الوضع الاقتصادي أصبح يؤثر في غالبية المشاريع.

يتفق معه في الرأي الناقد محمود قاسم الذي يؤكد أن التغييرات التي يشهدها السوق الدرامي لا يمكن توقعها، خصوصاً أن نجومية الفنان التي يحدِّد على أساسها أجره قد تتأثر سلباً في حال إخفاقه بعمل قبل مشروعه للعام المقبل، مشيراً إلى أن فكرة التخطيط لاستقبال موعد العرض مبكراً جيدة لكن ثمة خطأ في طريقة التعامل معها.

وأضاف قاسم أن الأزمة الحقيقية تكمن في أن تحضيرات عدد مهم من الفنانين تقتصر على الإعلان عن إعمالهم إعلامياً، مؤكداً أن صانعي الدراما اعتادوا العمل تحت الضغط، وهو ما يجد المنتجون فيه مكسباً لهم أيضاً لتقليل أيام التصوير وإنجاز الأعمال في أسرع وقت ممكن.